«أنتو النساء يا حليمة، تخلقتو للحب، بس ربنا خلقنا إحنا للجهاد»، بهذه الجملة ردّ «الأمير» رمزي على زوجته التونسية حليمة التي رَجتهُ أن لا يتزوج زيجة رابعة بعدها، في إحدى حلقات مسلسل «القاهرة كابول» الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل المصري طارق لطفي في دور «أمير المؤمنين رمزي»، أما زوجته فهي الممثّلة التونسية يسرا المسعودي.
«القاهرة كابول» مسلسل، أراده صُنّاعه محاولة درامية لفهم التطرف والتوعية بخطورة الإرهاب وفضحه لكن انحصرت ردود الكثير من التونسيين في دور «حليمة» التي هربت من بلدها تونس إلى أفغانستان لتنظمّ إلى مجموعة إرهابية وتتزوّج بأحد زعمائها.
في وسائل التواصل الاجتماعي، تم اتهام صاحبة الدور الممثلة يسرا المسعودي بـ«التشجيع على هذا السلوك» بمجرّد قبولها أداء دورٍ يسيء للمرأة التونسية ويكرس لصورة نمطية ربطت جهاد النكاح ببعض التونسيات اللاتي سافرن إلى بؤر التوتر في السنوات الماضية. من جهة أخرى، الصحافة التونسية والعربيّة تناولت هذه «الإساءة» في عدة مقالات ورقيّة وإلكترونيّة.
«البيان» اتصلت بالممثلة التونسية المقيمة بالقاهرة، التي أكدتأنها رفعت دعاوى قضائية في الثلب والتهديد بالقتل ضدّ هؤلاء المراسلين بعد تلقيها منذ بداية رمضان رسائل تهديد بالقتل والتصفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر تطبيق واتساب.
أسماء رمزية
في حوارنا معها تقول الممثلة التونسيّة إن مؤلف المسلسل عبد الرحيم كمال لا يمكن أن يتعمّد الإساءة إلى أي جنسيّة كانت من خلال أعماله، مشيرة إلى أنه اختار أسماء رمزية لشخصيّات «القاهرة كابول»، فرمزي هو رمز الإرهاب والفساد، أما حليمة فهي امرأة حالمة تعشق زوجها إلى درجة القتل، وحلمها الأساسي أن لا يتزوّج أخرى.
وأكدت المسعودي إنها والمخرج حسام علي، ترجما حوارها كلمة كلمة، حتى لا يتغيّر المعنى المطلوب، نظراً لحساسيّة موضوع المسلسل. المتابعون التونسيّون اتهموا المسعودي كذلك بالإساءة إلى اللهجة الريفية، في تصريحها لـ«البيان» تقول إنها هي التي اقترحتها على المخرج كرد اعتبار لهذه اللهجة.