توفيت الكاتبة جوان ديديون، التي أرخت مقالاتها ومذكراتها ورواياتها وسيناريوهات أفلامها للمجتمع الأمريكي المعاصر، عن عمر 87 عاما.
وقالت دار "نوبف"، التي تنشر أعمال ديديون، أمس الخميس في بيان إن سبب وفاتها هو مرض الشلل الرعاش.
وبزغ نجم ديديون ككاتبة في أواخر الستينات كممارسة "للصحافة الجديدة"، التي سمحت للكتاب بتبني منظور يقوم على السرد أكثر من الرؤية الشخصية.
وألقت مجموعة مقالات كتبتها العام 1968 بعنوان "التسكع نحو بيت لحم"، وهو عنوان مقتبس من الشاعر وليام باتلر ييتس، الضوء على الثقافة في ولاية كاليفورنيا، مسقط رأسها.
وعرض المقال الرئيسي، الذي يحمل اسم المجموعة، وجهة نظر غير متعاطفة مع ثقافة الهيبيز التي ظهرت وقتها في سان فرانسيسكو. ووصفت قراءة نقدية في "نيويورك تايمز" الكتاب بأنه "بعض من أرقى المقالات التي نشرت في هذا البلد في السنوات القليلة الماضية".
وبثت المأساة دون قصد الحياة في مسيرتها المهنية، وكان ذلك في العقد الأول من الألفية الجديدة عندما كتبت عن وفاة زوجها الكاتب جون جريجوري دون في "عام التفكير السحري" وعن وفاة ابنتها كوينتانا رو دون "الليالي الزرقاء".
وكانت أعمال ديديون ثاقبة الرؤية وتتسم بالبوح وتصطبغ بالشك، وقد أشادت بها صحيفة لوس انجليس تايمز ووصفتها بأنها "صاحبة أسلوب لا يبارى" تتمتع "برؤى ثاقبة وإتقان رائع للغة".