يروي فيلم «لا سوسييداد دي لا نييفي» من إنتاج «نتفليكس»، والذي سيُعرض في دور السينما اعتباراً من 4 يناير الجاري، قصة تحطم طائرة في جبال الأنديس عام 1972، ويعد روبرتو كانيسا من الأوروغواي أحد الناجين من الحادثة، وقد أمضى ثلثي حياته يحكي كيف قاوم الصقيع وانهيارين ثلجيين وكيف تسلّقَ جبال الأنديس وأكل أشياء متنوعة لكي يبقى على قيد الحياة بعد حادث تحطم الطائرة المروع الذي نجا منه.

ويرى كانيسا بأنّ «لكل واحد في الحياة سلسلة جبال عليه تسلّقها». ويضيف «كثر يتسلقون جبلهم في هذا الوقت بالذات. يجب أن يقال لهم ألا يشعروا بالإحباط ويمضوا قدماً».

ويروي الفيلم الذي تولى إخراجه الإسباني خوان أنطونيو بايونا («جوراسيك وورلد: فالن كينغدوم» و«ذي إمبوسيبل»)، قصة اللاعبين الشباب في فريق روغبي للهواة من الأوروغواي.

ويستند السيناريو إلى كتاب يحمل العنوان نفسه للصحافي والكاتب بابلو فييرسي من الأوروغواي، يجمع فيه شهادات أعضاء «رابطة الثلج». وتحطمت الطائرة التي كانت تحمل 45 راكباً هم لاعبو الروغبي الهواة وبعض أفراد عائلاتهم وأعضاء الطاقم في 13 أكتوبر 1972 في منطقة ثلجية من جبال الأنديس.

وقضى 12 شخصاً في الحادث، وتبعهم 17 آخرون فارقوا الحياة متأثرين بجروحهم أو بالبرد القارس أو الانهيارات الجليدية. واستمرت محنة الناجين الذين اضطروا إلى أكل زملائهم في الفريق ما مجموعه 72 يوماً.

ويعتبر كانيسا، وهو أحد الناجين الستة عشر، أن ما حدث له ولرفاقه في جبال الأنديس «أمر يفوق التصوّر».