أكدت الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، رئيسة لجنة التحكيم الرئيسية في مهرجان البندقية السينمائي، أول من أمس، أن الضعف تسرّب إلى أوصال السينما في السنوات القليلة الماضية، وأن الغموض يحيط بمستقبلها، واستمرار الصناعة لا يمكن اعتباره أمراً مسلماً به.

ويجمع مهرجان البندقية السينمائي، الذي يستمر 11 يوماً صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، ويمنحهم فرصة للترويج لأعمالهم، التي قد لا تحظى بشهرة عالمية لولاه، لكن وراء السجادة الحمراء الأنيقة في المهرجان يستبد القلق بالسينمائيين المخضرمين على مستقبل الصناعة، إذ لم تتعاف مبيعات شباك التذاكر بعد جائحة «كوفيد 19»، مما أثار تساؤلات حول الجدوى المالية طويلة الأجل للأفلام.

وقالت أوبير في المؤتمر الصحفي التقليدي بمناسبة تدشين أقدم مهرجان سينمائي في العالم: «ما يهمنا جميعاً هو أن تستمر السينما قدر الإمكان. نعلم أنها ضعفت في الآونة الأخيرة». وأضافت: «أنا لست مخرجة، أنا ممثلة فحسب، لكننا نعرف ما يتطلبه صنع فيلم من شجاعة وجلد وتوحد وتصميم»، وأكدت أن هدفها هو مساعدة السينما على الاستمرار لأطول فترة ممكنة.

وتابعت: «لكن هذا هو السبب وراء وجود مهرجان مثل البندقية، فهو نظام بيئي أكثر ضرورة من أي وقت مضى لإعلان هذه القيم، ولذا أنا سعيدة حقاً لوجودي هنا». وشاركت أوبير (71 عاماً) في أكثر من 120 فيلماً، وفازت بجائزة أفضل ممثلة مرتين في مهرجان البندقية.

ويقدر أن تصل إيرادات شباك التذاكر السينمائي العالمي نحو 34 مليار دولار في عام 2023، وفقاً لبيانات موقع جور ستريت أناليتكس، بزيادة قدرها 30.5 في المئة عن عام 2022، لكنها لا تزال أقل 15 في المئة عن متوسط العائدات السنوية بين عامي 2017 و2019، قبل جائحة كوفيد.