قررت وزارة السياحة والآثار المصرية، إعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، بمنطقة وادي الملوك الغنية بقبور ملوك مصر القديمة، في جبانة طيبة غربي مدينة الأقصر.

وقام وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، بزيارة المقبرة - التي تحمل الرقم 16 -  وتفقد ما تم من أعمال ترميم وحماية لمعالمها ونقوشها ورسومها، وتقوية ألوانها، بجانب ترميم التابوت الذي كان يضم مومياء الملك رمسيس الأول، قبل تعرضها للسرقة قبيل عقود مضت، حيث غابت عن مصر علي يد لصوص ومهربي الآثار المصرية القديمة عام 1860، إلى أن عادت لمصر مجددا في عام 2009.

وقال مدير منطقة آثار وادي الملوك، الأثري علي رضا،: «إن مقبرة الملك رمسيس الأول لها أهمية تاريخية وأثرية خاصة، لكونها مقبرة مؤسس الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة».

وأشار رضا إلى أن الأعمال التي تمت لحماية المقبرة، كانت تحظى بمتابعة دورية من وزير السياحة والآثار وإشراف مستمر من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري.

وتابع رضا، أنه كان هناك حرص كبير على افتتاح المقبرة قبل موسم إجازات نصف العام بالمدارس والجامعات، لتمكين المصريين بجانب الزوار الأجانب، من مشاهدة جانب مهم من تاريخ مصر القديمة، والتعرف على سيرة الملك الذي أسس واحدة من الأسرة المهمة في التاريخ المصري القديم.

من جانبه، اعتبر محمد عبد الحميد، عضو مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن اختيار وزير السياحة والآثار لمدينة الأقصر لتكون محط أولى لجولاته خلال العام الجديد 2021، هو مؤشر على الاهتمام بالسياحة الثقافية التي تعد الأقصر من أهم مقاصدها، معربا عن الأمل في أن يكون العام الجديد بداية انطلاقة جديدة للسياحة الثقافية المصرية، وأن يتجاوز القطاع السياحي آثار جائحة كورونا.

وأوضح عبد الحميد أن إعادة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول، تأتي قبل نقل موميائه من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى متحف الحضارة في الفسطاط، في موكب احتفالي ضخم، ضمن 22 مومياء ستنقل لتستقر في متحف الحضارة الجديد، بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات حكمن مصر قبيل آلاف السنين.

وأشار عضو مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن غياب مقتنيات المقبرة من آثار الملك رمسيس الأول، والتي تعرض بالمتحف البريطاني، جعل للمقبرة أهمية خاصة في التعرف على تاريخ الملك رمسيس الأول، والاطلاع علي ما في المقبرة من رسوم ونقوش.

وكانت مقبرة الملك رمسيس الأول، قد اكتشفت على يد الإيطالي جيوفاني باتيستا بيلزوني، عام1817.

يذكر أنه مع أوائل القرن التاسع عشر، وبعد نجاح «شامبليون» في فك رموز كتابة اللغة الهيروغليفية، بدأت الحملات الكشفية الأوروبية بقيادة الإيطالي بيلزوني، في منطقة وأدى الملوك وجبانة طيبة غربي مدينة الأقصر، وبالفعل تمكن بلزوني من اكتشاف مقابر: رمسيس الأول، وسيتى الأول، و«آى»، والأمير آمون حر خبشف.