استضافت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي، لمناقشة كتابها «وين الطروش؟» وذلك ضمن برنامج الجامعة لشهر القراءة 2020 - 2021. بحضور الشيخة فاخرة بنت سعيد آل نهيان، والشيخات كريمات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
وقدّمت الكتاب د. وديمة غانم بن حمودة الظاهري، عضو الهيئة التدريسية في الجامعة، وسلطت من خلال عرضها التقديمي الضوء على محتوى الكتاب ودوره في توثيق التراث الإماراتي الأصيل، وذلك في جلسة ثقافية شاركت فيها صبحة بنت محمد الخييلي، إضافة إلى نخبة من كبار الشخصيات والمثقفين والقامات الإعلامية المهتمة بتوثيق التراث الإماراتي في الدولة.
وقد قامت صبحة الخييلي بشرح سياق كتابة «وين الطروش؟» والإجابة عن استفسارات الحضور والتفاعل معهم في الجلسة الحوارية التي أعقبت تقديم الكتاب.
كتاب يصور الحياة في البادية بطريقة متميزة لم تطرح من قبل
وقد سلطت الدكتورة وديمة بن حمودة الظاهري الضوء على أهم أبواب كتاب «وين الطروش؟» الذي يسرد تفاصيل الحياة في بادية أبوظبي في الفترة ما بين ثلاثينيات وستينات القرن الـ20، عبر تجربة حقيقية عاشتها الراوية بنفسها، فاستطاعت تقديم تفاصيل ومعلومات دقيقة لم يطرحها أحد من قبل، لتستعرض «زمان أول» بحلاوته وقساوته، مروراً بسرد وافٍ عن حياة البدو، وتجارتهم، وعاداتهم، ومعتقداتهم، وسماتهم، وطرائق معيشتهم، وكذلك صناعاتهم، والتحديات التي واجهوها.
وتضمن كتاب «وين الطروش؟» محاور عديدة، ومن بينها ذكر العديد من المفردات الإماراتية التراثية وذكر أسماء الأماكن وسبب تسميتها، إلى جانب تفاصيل دقيقة لحياة الإنسان البدوي، ومعيشته، وعلاجه، وتعليمه، وتجارته.
كما تم تخصيص عنوان للحديث عن مهنة النساء في تلك الفترة، إضافة إلى مقاطع تبرز مواهب الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي الشعرية عبر قصائد متميزة لم تنشر من قبل.
ولعل أهم ما يميز «وين الطروش؟» ويضفي عليه سحراً خاصاً ويبرز براعة مؤلفته هو اعتمادها على الذاكرة في سرد معلومات الكتاب.
وقد أوضحت الدكتورة وديمة في عرضها: «هذا الكتاب يعّد مرجعاً ثقافياً وتاريخاً وطنياً. وقد قامت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية باعتماده مرجعاً لمادة الهوية الإماراتية التي تدرس في الجامعة».