ساهمت جائزة جميل للفنانين والمصممين المعاصرين بالشراكة مع متحف فيكتوريا وألبرت التي تأسست في عام 2009، في ترسيخ مفاهيم الثقافة الإسلامية عالمياً، وتتضمن قائمة المرشحين الثمانية من بين أكثر من 400 متقدم للجائزة في نسختها السادسة «من الشعر إلى السياسة» الجائزة الأولى المخصصة لمجال فني واحد، والتي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني عن أعمال تركز على التصميم المعاصر المستوحى من التقاليد الإسلامية.
وفي السياق، سوف يكون معرض الجائزة أول معرض دولي يركز على التصميم المعاصر المبتكر المستوحى من التقاليد الإسلامية. ومن خلال الممارسات المتنوعة التي تشمل التصميم الجرافيكي والأزياء والطباعة والمنسوجات والمجسمات والنشاط الفنية، يتفاعل المتأهلون للتصفية النهائية مع كل من الجانب الشخصي والجانب السياسي، ويفسرون الماضي بطرق إبداعية. كما تتناول أعمال المعرض الأحداث العالمية والوقائع الحية، وموروثات اللغة والعمارة والحرف. ويجري الإعلان عن الفائز عند افتتاح المعرض في سبتمبر المقبل.
تنوّع
ومن جانب آخر، تمتاز قائمة المرشحين بتنوّع وتفرد مشاريعهم المبتكرة ذات الخيال، بربط قوي بين التقاليد الفنية الإسلامية وأساليب التصميم المعاصر. ومن ضمنهم الفنانة الإماراتية هدية بدري المختّصة بدراسات الألياف، وهي تعيش وتعمل في دبي. وتجد بدري في المنسوجات لغة إبداعية ثرية؛ لغة توحد الإيماءات واللمسات والذكريات والطقوس. وسوف تعرض ثلاثة من أعمالها النسجية الملونة جميعها تدمج الكتابات في جوهرها، وعلى سبيل المثال في عملها «الدعاء بريدي».
تقاليد
وحول تقاليد الملابس يقدم مصمم الأزياء الهندي كالول داتا الذي ظهر اهتمامه بملابس دول شمال أفريقيا وغرب آسيا خلال طفولته التي قضاها في الإمارات العربية المتحدة والبحرين. فقد وجد داتا قفطاناً سنغالياً في خزانة ملابس جده، مما دفعه إلى البحث في تقاليد الملابس من جميع أنحاء المنطقة وشبه القارة الهندية وشبه الجزيرة الكورية.
الخط العربي
وترشحت مصممة الجرافيك اللبنانية فرح فياض لجائزة جميل عن مشروعين. الأول مطبعي؛ كونها مفتونة بالخط العربي وحروفه، صممت خطاً عربياً معاصراً، أسمته «كفور»، حيث استقته من الخط الكوفي القديم. ويحتفظ كفور «بالطابع الزاوي للخط الكوفي المكتوب باليد، ولكنه يطوّعه للاستخدام الرقمي. أما المشروع الثاني فينبثق من سياسة الحاضر.
ومن جانب آخر، يستكشف معلم الرياضيات السعودي عجلان غارم عبر أعماله التركيبة كيفية فهم المجتمعات السعودية لثقافتها والتعبير عنها في ظل العولمة وتغيّرات ديناميات السيطرة والقوة بعمله الفني التركيبي «للجنة أبواب عدة».
تضامن
كما ترتكز أعمال الفنانة والناشطة في مجال حقوق الإنسان البريطانية صوفيا كريم حرية التعبير للفنانين، وإصلاح السجون في الهند وبنغلاديش. والذي يتخيل انتقال «توربين هول» في Turbine Bagh واختيرت في قائمة المرشحين لجائزة جميل عبر تصميمها عبوات السمبوسة.
وتبحث مصممة الجرافيك اللبنانية جني طرابلسي في كتابها «هوامش» إنتاج المخطوطات العربية. وانطلاقاً من البحث في تقاليد صناعة الكتب في الشرق الأوسط، وتستكشف جوانب ممارسات المخطوطات التي غالباً ما تعتبر ثانوية بالنسبة للنص الأساسي؛ مثل علامات التشكيل، علامات السُور، الفهارس والكلمات الدالة.