هنتر بايدن، المحامي وعضو جماعة الضغط السابق وابن رئيس جمهورية أمريكا البالغ من العمر 51 عاماً، يتخلى عن إقامته في منزله البالغة 5.4 ملايين دولار على شاطئ البندقية من أجل حياة أكثر هدوءاً في أحد أحياء لوس أنجليس، من أجل حياة الفن التي بات مكرساً لها بالكامل، مع أول معرض رسمي منتظر له في نيويورك الخريف المقبل.

وتناول حديث له مع موقع «آرت نت» لا شيء وكل شيء، من مسيرته مع الإدمان، وكتاب مذكراته الجديد ووالده المشهور وحياته العاطفية وصلته بتهمة ترامب وأوكرانيا، ذلك أنه في عالم الفنون، كما قال كل الأشياء متصلة.

ومع أنه لم يتلق تدريبات رسمية، يبدع بايدن الابن أعمالاً فنية منذ كان طفلاً صغيراً. وقد اتخذت الممارسة مؤخراً منحىً أكثر جدية حيث يعمل بدوام كامل. كما أن لديه تاجراً يدعى جورج بيرجيس، واستوديو وقاعدة جامعي تحف. ويخطط بيرجيس لاستضافة جولة عرض خاص لبايدن هذا الخريف في لوس أنجليس تسبق معرض نيويورك. أما أسعار اللوحات فتتراوح بين 75 ألف دولار للأعمال على الورق و500 ألف دولار للوحات الضخمة.

ويعمل بايدن على نسيج الخيش والمعدن وورق الـ«يابو» الياباني وتتميز أعماله الفنية بوجود طبقات غالباً مع عناصر تتوزع بين الصور الفوتوغرافية والتلوين واللصق والشعر. وتبرز بعض الصور كمشهديات تجريدية هندسية مليئة بتنسيقات تبدو نوعاً مهلوسة. وتصور بعض اللوحات أشجاراً وأوراقاً وأذرعاً ممدودة.

ويؤكد بايدن بأنه لا «بدافع من مشاعر أو أحاسيس أعتقد أنها زائلة، فالرسم بالنسبة لي أكثر ارتباطاً بإبراز ما أظنه الحقيقة الكونية».

والحقيقة الكونية برأي بايدن ترادف اتصال كل الأشياء وبوجود شيء ما يفوق حواسنا الخمس ويربط فيما بيننا جميعاً. وأضاف قائلاً: «ما يثير دهشتي حقاً هو ذلك الاتصال القائم بين عالمي الماكرو والميكرو وكيف أن تلك الأنماط تتكرر على الدوام».