تتباهى دبي بأناقتها وسحرها، بهما تأسر قلوب زوارها، وأولئك الذين يعشقون خوض تجارب المغامرة بين ثنايا المدينة التي يقف برج خليفة شامخاً على أرضها، تحت ظلاله تتراقص نافورة دبي على إيقاع الموسيقى.

بينما تسكب الشمس أشعتها على صفحة برج العرب، لتحوله مع حلول المساء إلى أيقونة معمارية لافتة، تتراقص صورتها على صفحة مياه الخليج، في وقت ترتدي فيه الصحراء ثوبها الذهبي، ويتلألأ فيه متحف المستقبل، المزين بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وها هي دبي تثبت للعالمين بأنها «مدينة النجوم»، حيث تأثر بسحرها الممثل الأمريكي زاك إيفرون ومعه زميلته جيسيكا ألبا، وهما اللذان حطا رحالهما على أرض المدينة، ليلعبا بطولة فيلم قصير، تم إنتاجه ضمن حملة «دبي بريزينتس»، بهدف لفت الأنظار إلى المدينة التي لا تتوقف الحركة في شوارعها، وتمتاز بثراء مشهدها المعماري والفني والثقافي على حد سواء.

«إنها دائماً ما تنقذني من المتاعب»، تعليق أرفقه نجم سلسلة «هاي سكول ميوزيكال» مع الفيلم القصير الذي نشره على حسابه في «انستغرام»، ليجذب من خلاله أكثر من 4 ملايين مشاهدة، خلال أقل من 24 ساعة، فيما ردت عليه جيسيكا ألبا التي نشرت الفيلم على حسابها في «انستغرام» بالقول: «هو دائماً يوقعني في المتاعب». مشاهد الفيلم بدت مذهلة.

حيث ارتفع فيها إيقاع الأكشن، ففي الوقت الذي يغطس فيه النجمان في مسبح فندق برج العرب، يطلان على الملأ وهما يستمتعان بتناول العشاء في أحد مطاعم دبي، ليحلقا لاحقاً في الهواء، بعد أن يقفزا باستخدام «البراشوت» من على سطح برج العرب، ليخوضا مغامرة جميلة بين رمال صحراء دبي، في حين لم يغب عن مشاهد الفيلم الذي تصل مدته إلى نحو 30 ثانية، متحف المستقبل.

فقد تلألأ بحروفه العربية، وهو الأيقونة المعمارية التي تعد من أحدث الإضافات إلى محفظة دبي السياحية.

جمال الشريف، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في سلطة دبي للتطوير، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أشار لـ «البيان» إلى أن هذا الفيلم القصير تم تصويره في فبراير الماضي.

وقال: «لقد أصبحت دبي مركزاً عالمياً لكل الأنشطة الإعلامية والسينمائية، ويمكن اعتبارها إحدى الوجهات الخلاقة للإعلام الجديد، بفضل ما تتمتع به الإمارة من تنوع في المواقع، وقوة في البنية التحتية، التي تؤهلها لاستضافة تصوير الأفلام والأعمال السينمائية والتلفزيونية والإعلانية المختلفة، وكل من يتابع مشاهد الفيلم لا بد أن يتلمس ذلك.

حيث جميعها تؤكد نوعية الخدمات التي تمتلكها دبي وتقدمها لصناع السينما والدراما، وكذلك صانعي المحتوى الإعلامي». ملاءة دبي من الخدمات تكاد أن تكون واسعة، وفي هذا السياق، أكد الشريف تطور دبي في هذا الجانب.

وقال: «تمتلك دبي حالياً قطاعاً متكاملاً لخدمة صناع السينما والدراما والمواهب الإعلامية.

حيث يوجد لدينا قائمة طويلة من شركات الإنتاج والتمويل والمتخصصة في الأجهزة والمعدات التي يحتاجها هؤلاء، إلى جانب ذلك تمتلك دبي محفظة ثرية بالمواقع المتنوعة التي يمكن تكييفها بحسب السيناريو المطلوب، وهذه بتقديري ميزة تضاف إلى دبي».

ونوه إلى أن كل ذلك زاد من فرص دبي لاستضافة تصوير مجموعة من الأفلام والأعمال السينمائية، ولعل أبرزها فيلم «مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح» الذي لعب بطولته الممثل توم كروز.

فيلم «دبي» الذي يلعب بطولته زاك إيفرون وجيسيكا ألبا، لا يعد الأول من نوعه، فقد سبق لعدد من نجوم هوليوود أن حطوا رحالهم في دبي، وقاموا بتصوير مقاطع ترويجية للمدينة، حيث سبق لنجمات هوليوود جوينيث بالتر، وكيت هدسون، وزوي سالدانا، أن رسمن مغامراتهن الخاصة في خور دبي ومنطقة حي الفهيدي، وصولاً إلى برج العرب.

حيث كان ذلك الفيلم جزءاً من حملة التسويق (A Story Takes Flight)، وخلاله سعت كل ممثلة إلى استعراض تجربتها الخاصة في دبي، وتم توزيع المشاهد على ثلاثة مقاطع قصيرة.

حيث الأول حمل عنوان «أشعر بروح المدينة» وشوهدت فيه كيت هدسون وهي تتجول في أزقة السوق الكبير، حيث تنتهي جولتها في برج العرب، بينما حملت تجربة سالدانا عنوان «البحث عن وجهة نظر أخرى»، ذهبت فيها برحله إلى صحراء المدينة، لتقضي وقتها تحت نجمات دبي.