أكد الشاعر الدكتور طلال الجنيبي أن القصيدة هي تعبير مختزل عن جماليات شتى تظهر من خلال نص ما. وذكر الجنيبي الذي أصدر مجموعته الشعرية التاسعة بعنوان «كآخر من يعود» في حديثه لـ «البيان» أن المجموعة تأتي استكمالاً لرؤية شعرية من خلال مشروع متكامل، يسعى خلاله أن يكون كل ديوان حلقة في سلسلة ترسم ملامح تجربته الشعرية.
تجربة أهلت الجنيبي للحصول على العديد من الجوائز منها جائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وجائزة الشاعر العالمي من البرلمان الأوروبي من بروكسل.. وعنها قال: تأتي هذه الجوائز كملامح مهمة تشير أني في الطريق الصحيح، كما تحدث عن تفاصيل تجربته من خلال الحوار التالي..
لماذا اخترت عنوان «كآخر من يعود» في ديوانك الأخير؟
كآخر من يعود هو ذلك الذي استنفد كل الخيارات، بالبحث والتمحيص بحثاً عن الوصول إلى حيث يريد، فلذلك هي رسالة مفادها، أن طريق البحث بالوصول إلى حيث نريد دائماً ما يحمل في طياته معاناة وجهداً ووقتاً، وهناك أبيات تتحدث عن هذا العنوان وردت في المجموعة.
كيف تختار عناوين القصائد والمجموعات الشعرية؟
عناوين القصائد دائماً ما تأتي من رحم القصيدة ذاتها، فأختار من مبنى القصيدة ملمحاً يعبر عنها، وأختار للديوان عنوان إحدى القصائد المطروحة وأجعله عنواناً للإصدار، ولا يمنع هذا عن الخروج في بعص الأحيان عن هذا الأسلوب.
ما دوافعك لكتابة الشعر؟
دوافعي كثيرة جداً وأهمها التعبير عن رؤية وعن ذائقة، وعما يدور حول الشاعر الذي يعتبر ناقلاً للجمال من كل مكان إلى قصيدة ما تختزل في مبناها ومعناها الكثير من الجماليات التي تحيط بالحياة، فيأتي هذا الشاعر الذي يأخذ مما حوله من جمال وتجارب ورؤى ليختزلها في مبنى قصيدة شعرية، ينظر إليها المتلقي ويستمع إليها فيكتشف جماليات معينة، وهو لا يدري أن هذا الكائن الإبداعي الذي يستمتع به إنما هو نتاج الكثير من الجوانب الإنسانية البصرية والسمعية التي تمر على الشاعر ويجمعها في عقله الباطن حتى يأتي وقت خروج القصيدة.
هل تعدل عادة على قصائدك؟
أكتب المبنى الرئيس للقصيدة، وتبقى بعض الإضافات والرتوش التي تتم على مبنى القصيدة، وتكون في أضيق الحدود ولا تغير من هيكل القصيدة وهذه التعديلات تكون كمساحيق التجميل التي تضيف إلى تلك القصيدة. حتى تظهر بأبهى صورة ممكنة.
كيف تنظر إلى الحركة الشعرية في الإمارات؟
تقدم لنا اليوم أسماء قادرة على إبراز الوجه المشرف للثقافة الإماراتية، والشعر على وجه الخصوص هناك الشعر الشعبي هو معبر قديم عن الهوية الإماراتية، وكان ولا زال حاضراً بقوة عبر كل المحافل والتجارب، ونتحدث عن الجانب الآخر الذي أمثله وهو الشعر الفصيح.