حققت مبادرة «كاتب مكتوب»، التابعة لمؤسسة الإمارات للآداب، نجاحاً باهراً في عامها الأول؛ إذ نظمت حملة لزيادة عدد الصفحات عن المؤلفين العرب على موسوعة «ويكيبيديا»، باللغتين العربية والإنجليزية، وسجلت نسبة زيادة تبلغ 516 % في فترة قصيرة، مترجمة بهذا روح ونهج دبي الذي يحتفي بالإبداع وأهله، بجانب إثراء مهارات الأجيال الشابة بملكات الكتابة والإبداع بوجه عام.
10 أضعاف
وكانت قد انطلقت مبادرة «كاتب مكتوب» في عام 2020 بهدف توفير المزيد من المعلومات حول الأدب العربي عامة والمؤلفين العرب خصوصاً، وذلك من خلال زيادة عدد الصفحات المخصصة للكتّاب العرب 10 أضعاف ما كانت عليه بحلول ديسمبر 2022.
وتوفر الصفحات الخاصة بالمؤلفين العرب سجلاً موثوقاً، وهو متاح على موسوعة «ويكيبيديا»، يضم جميع إنجازاتهم؛ وهو ما يعزز حضور المواهب العربية على الموسوعة العالمية وتيسير وصول القرّاء من حول العالم لأعمالهم.
ويواصل فريق مؤسسة الإمارات للآداب وفريق المتطوعين التابع لها على جمع المعلومات والبيانات وإنشاء المقالات المعتمدة وذات المصداقية العالية في إطار الجهود الرامية لتوفير 15000 صفحة مخصصة للكتّاب العرب على موسوعة «ويكيبيديا» بحلول ديسمبر 2022. منذ إطلاقها وحتى الآن، نجحت مبادرة «كاتب مكتوب» في إنشاء حوالي 12150 صفحة ليصل العدد الإجمالي من الصفحات المخصصة للمؤلفين على الإنترنت إلى 13650 صفحة.
فخر
وعبّرت أحلام البلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، عن فخرها بنجاح المبادرة قائلة: «إن «كاتب مكتوب» هو مشروع ذو أهداف طموحة لكن هنالك حاجة ماسة لوجوده. يأتي المشروع نابعاً من شغفنا باللغة العربية وامتداداً لجهود مؤسسة الإمارات للآداب في رفد الأدب والثقافة في المنطقة؛ وكان الهدف الأساسي هو أن نسلط الضوء على كنز المواهب التي تنطوي عليها دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية وأن نقدمها للقرّاء من حول العالم، وإنه لمن الرائع أن نرى ثمار تلك المبادرة في غضون فترة قصيرة من انطلاقها».
وتابعت البلوكي: «لم يكن لتكون هذه النتائج ممكنة دون جهود المساهمين والمتطوعين والمحررين الذين شاركونا رؤية ضرورة تسليط الضوء على الكتّاب العرب بالشكل الذي يليق بمواهبهم القديرة وإنتاجهم الغزير، كما وسيعزز وجودهم بشكل متساوٍ مع نظائرهم من حول العالم». والجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للآداب قد أصبحت وكالة مسجلة تابعة لوكالة تسجيل الكتاب الدولي في يناير من هذا العام. وستعمل على توفير المحدد المعياري الدولي للأسماء (ISNI)، المكون من 16 رقماً إلى كل كاتب، للكتّاب العرب، وهو أمر أساس في تجنب غموض الهوية أو إتاحة المعلومات عبر الإنترنت، إذ يمكن تهجئة الأسماء أو ترجمتها بطرائق متباينة.