كشف معهد الشارقة للتراث، خلال مؤتمر صحفي، عُقد، أول من أمس الخميس، في ساحة التراث بمنطقة «قلب الشارقة»، عن تفاصيل الدورة الـ 19 من «أيام الشارقة التراثية»، التي ينظمها المعهد 10 مارس المقبل وتستمر حتى الـ 28 من الشهر ذاته، تحت شعار «التراث والمستقبل»، لربط الماضي بالحاضر وتوظيف أدوات التراث في تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل. 

 كوكبة 

وتحدث خلال المؤتمر الصحفي الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وراشد عبد الله العوبد، مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وأبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، وأمل الحوسني، رئيس قسم الإعلام في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور كوكبة من الشخصيات الرسمية والإعلاميين والإعلاميات.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية: «تستند فكرة تنظيم الأيام سنوياً، إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن التراث والتاريخ يعززان الانتماء الوطني، وكل من لا يملك في الأرض شيئاً، سهلٌ عليه أن يرحل منها، ولذلك هذا التراث بإثباته في الأرض وبإعادته وبإعادة التراث غير الملموس فإنه يمثل إحياء للذاكرة، وترتيباً لمستقبل زاهر».

وأضاف: «تنطلق الدورةُ التاسعةَ عشرةَ من أيام الشارقة التراثية تحت شعار «التراث والمستقبل»، وهو شعارٌ جامعٌ يتّسم بالرّاهنية والأهمية، ويحيل إلى ضرورة الوقوفِ على التحديات المقبلة والأفق المستقبلي المنظور، وذلك ضمن الرؤية الاستشرافية التي تتناغم مع سياسة الحكومة الرشيدة في أفق الخمسين سنة القادمة. كما يتّسقُ الشعارُ مع توجّهات إمارة الشارقة في التواصل مع الماضي والانفتاح على المستقبل، وتأكيداً على جهود معهد الشارقة للتراث في زرع القيم واستنهاض الهمم لحماية التراث ونشرِ الوعي بأهميته، والاحتفاء بالكنوز والرموز التراثية العريقة مهما كانت الظروف». 

وأكد الدكتور المسلم أن الإجراءات التي تعتمدها الإمارة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في حماية التراث تنسجم مع المقتضيات التي حددتها منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث الإنساني من خلال اتفاقية عالمية تهتم بالتراث العالمي الثقافي والطبيعي، والتي يتمثل أحد بنودها في تعريف الناس بالتراث الثقافي والطبيعي من خلال وجود المُطَّلعين على التراث.

والقادرين على إيصال الصورة للزوار المحليين أو الخارجيين، لافتاً إلى أن أيام الشارقة التراثية تقدم عبر فعالياتها السنوية إضافة مهمة للجهود العالمية التي تسعى إلى حماية التراث الإنساني وحماية الهويات الوطنية للشعوب من خطر الاندثار.

احتفاء بالموروث

بدوره، قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «تُمثل انطلاقة أيام الشارقة التراثية احتفاءً بالموروث التراثي الأصيل للدولة ومجتمعات العالم في كل عام، وتُعد إحدى أهم الفعاليات الكبرى في إمارة الشارقة، التي تحتضن مختلف الأنشطة والثقافات، في دلالة واضحة على مدى أهمية التراث في استكشاف معارف الدول.

وفي صنع هوية البشر وبناء الحضارات ومستقبل الأجيال، حيث تشارك الهيئة كراع رئيسي، في تنظيم هذا الحدث المميّز، ما يؤكد التزامها بالمشاركة والتواصل الدائم مع ممثلي هذا القطاع الحيوي للحفاظ على استدامته، حيث تلعب الفعاليات دوراً حيوياً في رسم المشهد السياحي، وفي دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة. ونعمل بشكلٍ متواصل مع شركائنا الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص لتقديم أفضل تجربةٍ سياحيةٍ ممكنة للجمهور خلال الأيام».