برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الفائزين في دورتها السادسة عشرة.
حيث تلقّت الجائزة التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مشاركة واسعة من فئة الكتّاب الشباب من مختلف دول العالم، إذ بلغ عدد الترشيحات أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة، من بينها 20 دولة عربية، و35 أجنبية، وفاز فيها ستة أدباء ومفكرين ومترجمين، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية.
«فرع الآداب»
حصدت جائزة «فرع الآداب» الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر القاسمي، عن كتابها «مقهى ريش، عين على مصر»، الصادر عن «دار نهضة مصر للنشر» عام 2021، وفازت الكاتبة السورية ماريا دعدوش بالجائزة عن فرع «أدب الطفل والناشئة»، عن قصتها «لغز الكرة الزجاجية»، الصادر عن دار الساقي عام 2021.
فيما نال الكاتب الدكتور محمد المزطوري من تونس الجائزة عن فرع «المؤلف الشاب»، عن كتابه «البداوة في الشعر العربي القديم»، الصادر عن كل من كلية الآداب والفنون والإنسانيات - جامعة منوبة ومؤسسة GLD (مجمع الأطرش للكتاب المختصّ) عام 2021.
«الترجمة»
وفاز بالجائزة عن فرع «الترجمة» الدكتور أحمد العدوي من مصر، الذي ترجم كتاب «نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي»، للمؤلف جورج مقدسي، وأصدرته مدارات للأبحاث والنشر في عام 2021، من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فيما حصد الكاتب المغربي محمد الداهي، جائزة فرع «الفنون والدراسات النقدية» عن كتابه «السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع»، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع عام 2021.
ونال فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق، عن كتابه: «ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي»، الصادر عن دار نشر جامعة كمبريدج في 2021، فيما ذهبت الجائزة في فرع «النشر والتقنيات الثقافية» لمكتبة الإسكندرية في مصر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام الجائزة:
«دورة بعد أخرى تشهد جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعدّ واحدة من أبرز الجوائز الثقافية الرائدة في العالم العربي، منجزات أصيلة ونوعية تسهم في رفد المشهدين الثقافي والإبداعي بالكثير من المعارف والجماليات، ويسرّنا أن نشهد على هذا التنوّع والثراء الفكري واللغوي والإبداعي الذي قدّمه جميع المشاركين. وقد لمسنا في دورة هذا العام الكثير من التنوّع فيما يتعلّق بالأساليب والطرح واللغة والأنماط البحثية التي امتازت بالتجديد والشمولية وحداثة الموضوعات التي تم التركيز عليها.
وهذا عامل مهم يثري مكانة الجائزة، ويؤكد حضورها وعمقها النوعي عربياً وعالمياً لما تتناوله من مضامين تُعنى بالارتقاء بواقع الترجمة، والنهوض بمجالات الأدب المختلفة، والتأكيد على أهمية النشر كركيزة أساسية للعمل الثقافي بصفة عامة، وإننا إذ نثمّن ونبارك هذا الإنجاز الجديد الذي يحسب للثقافة العربية وتقديم أسماء مبدعة جديدة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الإبداعات في القادم من الأعوام».
كوكبة جديدة
من جانبه، قال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عضو مجلس أمناء الجائزة: «منذ انطلاقتها في العام 2006 عملت الجائزة على ترسيخ حضورها كواحدة من أهم وأعرق الجوائز الأدبية والثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي.
واليوم، في الدورة السادسة عشرة، نحن نحتفي بكوكبة جديدة من المبدعين في مختلف المجالات والفروع، الذين أضافوا منجزات إبداعية جديدة للأدب العربي. ونبارك للفائزين الذين أسهمت أعمالهم في نقل صورة مشرفة عن واقع الثقافة العربية للعالم». وسيتم الإعلان عن الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» خلال الأسابيع المقبلة.
وستكرم الجائزة الفائزين في حفل سيعقد بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الشهر الجاري. سيتم تكريم الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» ومنحه «ميدالية ذهبية» تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على «ميدالية ذهبية» و«شهادة تقدير»، وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.