أمضى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، سنوات نشأته بين جنبات قصر المويجعي في منطقة العين الخضراء، حيث درس فيها، ونهل من فكر والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ورؤيته الثاقبة، وتعلم منه الحكمة والحنكة في القيادة، كما قضى الشيخ خليفة شطراً من شبابه في هذا القصر وكان حريصاً على مشاهدة ومساعدة والده المغفور له الشيخ زايد وهو يمارس مهامه ممثلاً للحاكم في منطقة العين، وتعلم المغفور له الشيخ خليفة في قصر المويجعي قيم العدل، والمسؤولية، والانفتاح على العالم الخارجي.

ويعد قصر المويجعي اليوم أحد أبرز الأماكن السياحية في منطقة العين، وظل لما يقرب من قرن شاهداً وحافظاً للقيم الإماراتية، ويسلط معرض ضمن القصر، الضوء على قصة إنجازات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي ولد بين جدرانه وقاد الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة.

كما يتتبع المعرض مراحل تعلّم الشيخ خليفة واستعداده المبكر للقيادة تحت إشراف وتوجيهات والده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويركز على دور المغفور له الشيخ خليفة واهتمامه بأبناء شعبه حيث عمل بجد وإخلاص على توسيع علاقات الإمارات إقليمياً ودولياً.

كما يسلط المعرض الضوء على المناصب المختلفة التي تقلدها المغفور له، والمشاريع والمبادرات التي كانت من توجيهه، وعلاقته بالوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما يعرض المعالم والمكتشفات الأثرية في محيط القصر، وتاريخه وتطوره، وعمليات إعادة التأهيل، ويسلط الضوء على العلاقة الوثيقة التي ربطت الأسرة الحاكمة في أبوظبي بقصر المويجعي منذ القدم.