رحيلكَ سهمٌ في الضلوعِ مسدَّدُ

ولكننا عند المصائبِ نصمدُ

ونحمَدُ في المكروه.. نحمَد ربنا

وليس سواه في المكارهِ يُحمَدُ

ونعلم إن كنّا خسِرنا زعيمَنا

فليس مدى الدنيا حبيب مخلّدُ

وكان أباً للشعبِ، كلُّ فعالهِ

كما الشهدِ، أو مثل النسيمِ يُهَدْهِدُ

أتى بعد عملاقٍ بنى خيرَ وحدةٍ

بها كل فرد في الإماراتِ يَسعدُ

فجاء أبو سلطاننا في سلاسةٍ

بمرحلة التكوين يبني.. يشيِّدُ

حنوناً، بشوشاً، طيباً، متواضعاً،

كريماً كما قد كان بالأمسِ زايدُ

سخيّاً لكلِّ العربِ، بل كلِّ موطنٍ

لذلك يَبْكيه الأنامُ ويشهدوا

فنسأل ربّي أن ينوِّر قبرَهُ

ويُسكنَه الفردوسَ فيه يُخَلَّدُ

ونسأل ربّي أن يوفقَ بعده

أبا خالدٍ فهو الحكيمُ المُسَدّدُ

وفيه مزايا زايدٍ وخليفةٍ

فإن غاب منّا سيِّدٌ هبَّ سيِّد