إثر وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عمدت وسائل إعلام عالمية إلى إبراز المحطات والمبادرات المفصلية خلال مسيرة الراحل.

وأفادت صحيفة «ذا آرت نيوزبيبر» العالمية، ومقرها لندن ونيويورك، أن العديد من المشاريع الثقافية الكبرى التي تشكل حالياً المشهد الفني النابض بالحياة في دولة الإمارات، ظهرت في فترة تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم عام 2004، لا سيما في العاصمة أبوظبي، من بينها منطقة متاحف السعديات، التي تضم متحف اللوفر أبوظبي ومتحف غوغنهايم أبوظبي المنتظر افتتاحه لاحقاً، كما ومبادرات أكاديمية عدة مثل جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي.

وعلى صعيد آخر، أسس في عهد الراحل العديد من المشاريع السياحية والرياضية مثل «فورمولا1»، فضلاً عن أماكن وفعاليات ترفيهية عدة بجزيرة ياس.

بالمقابل، فقد سُمي أعلى مبنى في العالم «برج خليفة» في دبي، تيمناً باسم الراحل الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله. وأعربت الصحيفة عن أنه في الفترة التي تولى فيها المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم، ارتقت أبوظبي ودبي بشكل جذري على المستوى الدولي، وأسهمت سياسة التوطين التي تم إرساؤها، بتوظيف المواطنين الإماراتيين في المناصب الحكومية والثقافية والتعليمية، كأحد أكثر جوانب إرث المغفور له الشيخ خليفة بن زايد ديمومة. كما أن العديد من المبادرات المهمة لدولة الإمارات تقودها كفاءات إماراتية فعالة.

وفي السياق، أثنت الصحيفة على عهد المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، وجهوده في تعزيز موقع الإمارات العالمي ومكانتها ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تحقق في مجال نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً على أسس الاحترام المتبادل، والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين، وتعزيز التعايش الإنساني.

وساهمت القيادة الحكيمة للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في بلورة صورة التقدير والاحترام العالمي للإمارات باعتبارها دولة مسؤولة في محيطها العربي والإقليمي.

انفتاح

وشهدت الإمارات في عهد الفقيد الراحل، مزيداً من الانفتاح على العالم الخارجي، ما أفرز شراكات استراتيجية مهمة مع قوى دولية صاعدة مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، وتعزيز علاقاتها مع القوى الدولية التقليدية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، كما واصلت تعزيز علاقات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من القوى الدولية المؤثرة.

وإلى جانب الملفات والموضوعات التقليدية، تحولت القضايا الاقتصادية والتنموية إلى ركائز أساسية في بناء الإمارات لعلاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم، حيث بات الاقتصاد والتجارة البينية والاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة في برامج البيئة والطاقة المتجددة، وغير ذلك من مجالات، هي المحرك الأساسي والموجه الأنشط في ديناميكيات السياسة الخارجية الإماراتية.