لم يكن يوم الخميس الماضي، متشابهاً مع بقية الأيام، إذ لم يمر عادياً عابراً! كان يوماً فريداً لجميع الفائزين في الدورة الثانية عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي كانت بعنوان «التنوّع»، لقد كانوا مجرّد مشاركين في محاور هذه الدورة، ثم استيقظوا على حقيقة أنهم فائزون، وكانوا حاضرين في «دبي أوبرا» لتكريمهم وتسلّم جوائزهم.. والأهم من ذلك معرفة مراكز فوزهم! إذ لم يكن لديهم أدنى فكرة عن ترتيبهم ضمن قائمة الفائزين.
لقد ساعدهم فريق الجائزة على الهدوء واحتواء القلق، أحدهم أخبرنا أن مجرد وجود اسمه ضمن قائمة الفائزين في إحدى أهم جوائز التصوير في العالم، سيجعل صورته الفائزة حديث مجتمعات المصورين ووسائط الإعلام، وهذا بحد ذاته أمرٌ يبعث على القلق وعلى درجة جميلة جداً من الترقّب والتوتر الممتع.
جميع الفائزين صعدوا المسرح حينما سمعوا أسماءهم، وعرفوا ترتيب فوزهم، وشاهد الجميع أعمالهم الفائزة، عدا شخص واحد تجمّعت في وجدانه آلاف المشاعر دفعةً واحدة! ثم سمع اسمه وشاهد صورته تملأ الشاشة وتم إعلان فوزه بالجائزة الكبرى لهذه الدورة.. 120 ألف دولار إنه الإيطالي «ماسيمو جورجيتا» الذي أدهشت صورته الفائزة العالم بشكلٍ غير مسبوق! فأغلب سكان العالم لم يشاهدوا من قبل مشهداً واضحاً لقنديل البحر الغلالي «Jellyfish Tunicate»، وفي داخله وعلى سطح جسمه عددٌ من الكائنات التي تعيش (فيه وعليه) حرفياً! نرى في الصورة داخل القنديل سمكة صندوقية، وبعض الديدان المفلطحة الصغيرة، وبعض يرقات سرعوف السكويلا وعلى سطح جسم القنديل الخارجي يعيش سلطعون صغير بنيّ اللون، و4 سرطانات على شكل يرقاتٍ شفّافة، وبعضٌ من الروبيان الشفّاف على شكل يرقات، ويرقتا جراد البحر بأحجامٍ مختلفة.
فلاش
الصورة الفائزة في «التنوّع» برهنةٌ مباشرة على أن مصادر الإدهاش لا تنضب!
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae