يرتكز مجلس الأزياء العربي بدبي في مساعيه الاستثنائية على تمكين المهارات الشابة في المنطقة العربية، ودعم المواهب التي باتت جزءاً لا يتجزأ من رزنامة شوارع الموضة العالمية، انطلاقاً من إمارة دبي عبر إبراز دورها في إحداث تحولات تقود هذه الصناعة عالمياً.
وفي هذا السياق أكد محمد عقرة، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجلس الأزياء العربي لـ«البيان» أن دبي تدعم المصممين والموهوبين الرئيسيين في صناعة الأزياء التي تعزز مكانتها على مسرح الموضة العالمي وتقوي اقتصادها الإبداعي.
موضة «الميتافيرس»
وأشار عقرة إلى أن المجلس بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي «حي دبي للتصميم»، قام بتسليط الضوء على دور دبي كعاصمة لصناعة الأزياء في المنطقة، ونأمل في الفترة المقبلة استثمار التكنولوجيا الرقمية عبر العوالم الافتراضية وتقنية «الميتافيرس» في إطلاق عروضها في دبي كونها باتت جزءاً لا يتجزأ من رزنامة منصات العروض العالمية.
وفيما يتعلق بتقييم نمو قطاع تصميم الأزياء على نطاق دبي ومواهبها الناشئة في مجال تصميم الأزياء الرجالية، يقول عقرة: نرحب عبر مجلس الأزياء العربي في دبي كل عام بأكثر من 80.000 شخص قادمين من كافة أنحاء العالم للمشاركة في فعاليات أسابيع الموضة لدينا، وذلك انعكاس حقيقي لقوة محركات الاقتصاد الإبداعي في دبي التي أصبحت المكان المناسب للمشاهير وجوم الموضة والتصميم العالمين وأولئك الذين يسعون لاكتشاف الاسم الكبير التالي في صناعة الأزياء في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من عاصمتها في المنطقة، دبي.
وحول أصداء النجاح الكبير الذي حققه الإصدار الأول من أسبوع الموضة العربي للرجال يقول عقرة: يحتل مجلس الأزياء العربي موقع الصدارة في صناعة الملابس الرجالية في المنطقة.
أقيم أسبوع الموضة العربية الأول للرجال في يناير 2021 وحقق نجاحاً هائلاً من حيث الصحافة واهتمام المشترين في ترقية عروض الملابس الرجالية في المتاجر. نظراً لأن الملابس الرجالية أصبحت صناعة بارزة.
ويوضح عقرة: ليس من المستغرب أن تنمو القيمة التسويقية لعروض الأزياء الرجالية من 533.3 مليار دولار أمريكيفي عام 2021 إلى 746.9 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027 - معدل نمو سنوي مركب مذهل بنسبة 5.92% على مدى ست سنوات، وبالتالي سيؤثر ذلك بشكل إيجابي على صناعة الملابس الرجالية في المنطقة.
قاعدة ناشئة
وعن التحديات التي تواجه نمو صناعة الأزياء الرجالية في المنطقة، وكيف يمكن تأسيس قاعدة ناشئة للمصممين في هذا المجال يؤكد العقرة: بينما يتطور العالم على مسار سريع ويواجه تحديات كبيرة، يتبنى المصممون الناشئون هذه التغييرات ويساهمون في إعادة التفكير في الموضة: لكن يبقى هناك بعض التحديات وخاصة في صناعة الأزياء الرجالية في المنطقة خصوصاً وإن الملابس في أزياء الشرق الأوسط لها بعد اجتماعي وأخلاقي قوي.
ويضيف عقرة: ويأتي أسبوع الموضة كاحتفال بتجميع المنطقة والذي يمكّن مصممي الأزياء من عرض إبداعاتهم أمام جمهور عالمي من المشترين والصحافة و«UHNWI» والتي تعد في الوقت نفسه منصة مرموقة يطلق عليها اسم أحد أسابيع الموضة الخمسة الكبرى. من أجل تلبية مهمة المجلس، نبني استراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين.