بات المطبخ الإماراتي ينافس غيره من المطابخ العالمية في التواجد والتنوع، خاصة وأن القائمين على العمل في أهم الفنادق هم من أبناء الإمارات ممن تخصصوا في الطهي، وباتوا بمثابة «شيف عالمي» بلا منازع، وحوّلوا الأكلات المحلية إلى عالمية بامتياز مع توليفة خاصة بهم، وطريقة خاصة في التقديم.
 
الشيف الإماراتية منى المنصوري تعد من أقدم الطهاة، تعمل في فنادق خمس نجوم، بدأت مسيرتها المهنية بدعم من حكومة رأس الخيمة، شاركت منى في العديد من المناسبات التي فرضت عليها تقديم صورة عن المجتمع الإماراتي، وتشرح منى لمن تقابلهم في الفعاليات الخاصة بالطبخ عن الميادين التي يخوضها الإماراتي والإماراتية، وكيف تساندهم الحكومة إلى أن يحققوا ما يصبون إليه.


انتشار
 
وتعتبر المنصوري أن مهمة رفع اسم دولتها عالياً أمر أساسي في عملها، سواء من خلال عملها اليومي وأدائها، أو من خلال الأكلات الإماراتية والمطبخ الإماراتي، الذي تسعى إلى انتشاره من خلال عملها، وإيصاله لأكبر شريحة من الناس من مختلف أنحاء العالم، أو من خلال البرامج التلفزيونية التي تقدمها.
 
عملت الشيف منى على إدخال أطباق إماراتية للمطاعم المختلفة في الفندق، فمثلاً أضافت «سوشي الجشيد»، وهو نوع من السمك المستخدم محلياً في الأطباق الإماراتية، أدخلته إلى السوشي الياباني بطريقة مبدعة، وأيضاً «المجبوس» الإماراتي أدخلته إلى المطعم اللبناني في الفندق، وبذلك حوّلت الأطباق المحلية إلى عالمية بامتياز.
 
وترى الشيف منى أن الطاهي يعد «مهندساً للجمال» أيضاً من خلال الطريقة التي يقدم بها الطعام بشكله النهائي، داعية الجامعات المحلية لتبني هذا التخصص داخل الدولة، وأن تتم التوعية به في المدارس، للتعريف بأهميته، حيث إنها ترى أنه لا يقل أهمية عن التخصصات الأخرى.
 
بدورها قالت الشيف الإماراتية ميثاء الورشو إنها تدربت في فندق برج العرب لمدة 6 أشهر، وكانت الفتاة الوحيدة بين مجموعة من الشيف من مختلف أنحاء العالم، وكانت أيضاً الإماراتية الوحيدة التي عملت في ذلك المطبخ، ما يجعلها تفتخر بهذا العمل وبإنجازها.
 
تجانس
 
وعرفت الشيف ميثاء بحبها للطهي منذ كانت صغيرة، وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشكل عام كان لها الدور الكبير في تعريف المجتمع بأهمية الشيف، موضحة أن الشيف اليوم يمتلك شهادة جامعية، ولديه الخبرة الكافية في أنواع الطعام، وخلط المكونات والنكهات.
 
وأضافت: «المطبخ الإماراتي هو مطبخ عالمي فعلاً، وخاصة البهارات الإماراتية التي تضفي نكهة فريدة على كل الأكلات، وتجعل لها ميزة عن غيرها من الأطباق العالمية، وأرى أن المطبخ الإماراتي يحتاج فقط إلى التغيير في طريقة التقديم، وإعداد صورته النهائية».