تشهد صناعة الموضة تحولاً نحو الاستدامة، حسبما تُظهر فعاليات عروض الخريف والصيف المقبلة في أنحاء العالم، ويبدو «أسبوع دبي للموضة» المقبل الذي يقام من 10 إلى 15 أكتوبر المقبل، يتخذ من الاستدامة أساساً لفعالياته، والذي وصفه مقال في مجلة «نيوزويك» الأمريكية، بأنه يستهدف إقامة عروض هادفة تعزز الوعي البيئي.

 

صناعة متأنية

وأشار المقال إلى أن مارس الماضي شهد إطلاق «أسبوع دبي للموضة»، كمبادرة أولى من نوعها بتنظيم من حي دبي للتصميم ومجلس الأزياء العربي، وأن الموسم الجديد سيركز على مواضيع الأناقة والاستدامة في عالم التصميم، مع الإضاءة على 9 عروض عالمية مرتقبة في ذات الصدد. وأكد مقال «نيوزويك» أن «أسبوع دبي للموضة» سيتبنى مشهد أزياء يسير بتروٍ أكثر، وهو ما سيتم ملاحظته في عروض الأزياء المقبلة لمجموعات الخريف والصيف.

 

موارد طبيعية

ورأى المقال أن «الموضة الدائرية» تنبع الآن من الأساليب القديمة في صناعة المنسوجات، باستخدام موارد طبيعية أقل مع التركيز على صنع ملابس جديدة من مواد قديمة، فيما يشبه حلقة مستمرة من التجديد وإعادة التدوير. ومع انضمام المزيد من المصممين إلى هذه الحركة، تعمل العروض أيضاً على تكييف وإبراز الموضة الواعية والأخلاقية وخاصة المبدعين المحليين الذين يعرضون الأساليب الحرفية في منطقتهم بطرق معاصرة.

ولفت المقال إلى أن عروض أسبوع دبي للتصميم ستعمل على التوعية أكثر بالبيئة وإبراز مصممين محليين وتأييد الأساليب الحرفية التقليدية، حيث يستقي أحدهم مواده من «ألياف خشب السنط» المحلية، ويشدد آخر على تقليص نفايات المنتج بنسج كمية القماش المطلوبة بدقة وإبداع مواد حسب طلب الزبائن، ويبدع آخر أزياء مصنوعة من مخزون «لا يتم بيعه وعادة ما يتم نسيانه أو إتلافه»، أو صنع ملابس من مواد غير تقليدية كالمستخدمة في سترات النجاة أو نسيج كراسي الحديقة، هذا عدا عروض أزياء تستخدم الهيلوغرامات أو الأشكال الرقمية على المدرج، ناهيك عن تسليط الضوء على «الموضة الدائرية» عبر احترام تقاليد الشعوب الأصلية الواعية بيئياً، إلى جانب مناقشات ومناظرات لحلول التأثير البيئي والاجتماعي لصناعة الأزياء.