نفى الدكتور براق عبدالهادي الابن الوحيد للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة ان تكون والدته في حالة صحية خطرة، أو ان تكون مرت بحالة غيبوبة كما ورد في بعض وسائل الاعلام، وفي تصريحاته الخاصة لـ «البيان»، قال الدكتور براق الذي يقيم مع والدته في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة ان الشاعرة تعاني امراض الشيخوخة العادية وترتفع نسبة مرض السكر عندها في بعض الاحيان، إلا انها لم تدخل حالة الغيبوبة، ويجري الاطباء لها تحاليل دم شهرية بشكل دوري للاطمئنان على حالتها الصحية. واضاف د. براق، ان شقيقة الشاعرة الصغرى المقيمة في القاهرة تزورها بانتظام مع عدد قليل من الاصدقاء، نظرا لأن نازك الملائكة تميل بطبيعتها الى العزلة، واضاف براق الذي يعمل استاذاً للأدب الانجليزي في الجامعة الامريكية بمصر، صحيح ان ذاكرة نازك الملائكة التي وصلت الى سن الثمانين ليست كما كانت قي الماضي إلا انها تتابع الاخبار بالتلفزيون ومشغولة بالهم الفلسطيني، والاحداث اليومية التي تجري في الارض المحتلة، وتحزن لهذا اشد الحزن وكانت قد تعرضت لحزن مضاعف كما قال ابنها لفقدها منذ شهور قليلة زوجها الدكتور عبدالهادي محبوبة العالم اللغوي. ويذكر الدكتور براق لـ «البيان»، ان من بين الاخبار التي اسعدتها مؤخراً صدور كتابين عن شعرها الأول صدر في الامارات عن دار الصدى، والثاني عن مؤسسة الباطين للدكتور عبدالله الغزامي يتناول فيه علاقة شعره بالعروض، ومحاولاتها لتأنيث القصيدة العربية وتطويرها، والخروج بها من فحولة العمود الشعري. يذكر ان نازك الملائكة تقيم في مصر منذ ما يقرب من 10 سنوات، وهي ولدت في بغداد عام 1923، وكانت كبرى اخواتها وهم اربع بنات وولدان، وحصلت على ليسانس الآداب عام 1944 مع مرتبة الامتياز، واصدرت اول مجموعة شعرية لها عام 1947 بعنوان عاشقة الليل، ويذكر النقاد ان اول قصيدة في الشعر الحديث كانت قصيدة الكوليرا من تأليفها، عام 1947، وكانت عن وباء الكوليرا المنتشرة في مصر، وكسرت به الشكل الشعري التقليدي تماما. القاهرة ـ فتحي عامر: