تسع جوائز سينمائية حصدها العراق، منها شهادة تقدير وهيمنته على مسابقة الأفلام الطويلة، مقابل 7 جوائز للإمارات منها شهادتان تقديريتان والاستحواذ على المركز الأول للأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة، أعلن ذلك مساء أمس الأربعاء خلال حفل اختتام فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، والذي وزعت فيه جوائز المسابقة الخليجية للمهرجان والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة ومسابقة الطلبة، والتي يتجاوز مجموعها نصف مليون درهم، وحضره محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وعدد كبير من السينمائيين والضيوف من مختلف أنحاء منطقة الخليج.
بدأت المراسم بتوافد جموع الفنانين الخليجيين للسير على السجادة الحمراء، وحضروا في مجموعات بعدد الدول التي استضافتها فعاليات المهرجان، ما أضاف بريقا وزخما وساعدت فلاشات المصورين وحوارات الكاميرا ولقاءات الصحافيين على إضفاء التألق لحفل الختام، الذي بدأ بمشاهد سريعة مجمعة في دقيقة ونصف الدقيقة عن كل الأنشطة والبرامج التي عقدت على مدار الأيام الماضية، وقد استهل حفل توزيع الجوائز بكلمات لأعضاء لجان التحكيم أشادت بمستوى انتقاء الأفلام هذا العام والحضور الملفت لجيل الشباب في هذه الدورة، داعية إياهم إلي العناية بسيناريوهات الأفلام وأفكارها ومستوياتها، مع ضرورة التخصص في حرفيات السينما، وتقديم أفكار جديدة مبتكرة.
صعد بعدها محمد المر وعبد الحميد جمعة رئيس المهرجان لتوزيع الجوائز والتكريمات، وكانت كما يلي:
الأفلام الطويلة
في المسابقة الرسمية الخليجية، سيطر العراق على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث ذهبت الجائزة الأولى إلي فيلم (الرحيل من بغداد) للمخرج قتيبة الجنابي، والجائزة الثانية نالها فيلم (حي الفزاعات) للمخرج حسن علي محمود.
الأفلام القصيرة
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، حصد الجائزة الأولى الفيلم الإماراتي (سبيل) للمخرج خالد المحمود، ونال الفيلم نفسه جائزة السيناريو للمخرج محمد حسن أحمد، ونال جائزة التحكيم الخاصة فيلم (ألوان) للمخرج العراقي عقيل أحمد، وذهبت الجائزة الثانية للفيلم العراقي (فريم) للمخرج لؤي فاضل، واستطاعت البحرين الحصول على الجائزة الثالثة بفيلم (سلاح الأجيال) للمخرج محمد جاسم، ووزعت شهادات خاصة في هذه المسابقة وكانت كما يلي: فيلم(بهارات) للمخرج عامر الرواس ـ عُمان، وفيلم(موت بطيء) للمخرج جمال سالم ـ الإمارات، ولهيا عبد السلام لدورها في (ماي الجنة) ـ الكويت، وعلي محمد جاسم لمونتاج فيلم (نصف مضاء) ـ العراق، ووليد الشحي لتصوير فيلم (ريح) ـ الإمارات.
الأفلام الوثائقية
فازت الإمارات بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بفيلم (حمامة) للمخرجة نجوم الغانم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم (الأنفال ـ شظايا من الحياة والموت) للمخرج العراقي مانو خليل، أما الجائزتان الثانية والثالثة فنالها العراق عن فيلمي (كولا) للمخرج يحيى حسن العلاق، وفيلم (وداعاً بابل) للمخرج العراقي عامر علوان.
المسابقة الدولية
وفي المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فاز الفيلم اليوناني (سبب الحرب) للمخرج يرغوس زواس بالجائزة الأولى، بينما حصدت أسبانيا المركز الثاني بفيلم (قانون الأشياء) للمخرجين هوزيه إسبتان أليندا وسيزار إستبان أليند، وذهب جائزة المركز الثالث للفيلم الإيراني (ولا شيء غير ذلك) للمخرجة للمخرجة رقية توكلي، وحصل الفيلم الفرنسي (سباق باريسي) للمخرجين أليكس دجوا، ألكسندر ولفروم، جيوفري ليرس، لويك برامول، ومهدي علوي، على شهادة تقدير خاصة.
أفلام الطلبة
وجاءت نتائج المسابقة الخليجية للطلبة فئة الأفلام القصيرة كما يلي: الجائزة الأولى نالها الفيلم الكويتي (نورة) للمخرج عبد الرحمن السلمان، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم العماني (قبل الغروب) للمخرج عيسى الصبحي، عُمان، وذهبت الجائزة الثانية لفيلم (حادث) للمخرج سرمد الزبيدي من عُمان أيضا، بينما اقتنص الجائزة الثالثة الفيلم الإماراتي (آخر ديسمبر) للمخرج حمد الحمادي، وحصل فيلم (دمي بلي) للمخرج فيصل آل ثاني من قطر على شهادة تقدير خاصة.
وفي المسابقة الخليجية للطلبة فئة الأفلام الوثائقية، حصد العراق الجائزة الأولى والثانية عن فيلمي (فحم ورماد) للمخرج حسين محسن و(غني أغنيتك) للمخرج عمر فلاح، وحصد الجائزة الثالثة فيلم (شعوب وقبائل) للمخرجة الإماراتية ميسون العلي، وفاز بجائزة (أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي) وهي عبارة عن منحة لمدة أربعة أسابيع لدراسة فنون السينما كل من العماني سرمد الزبيدي والإماراتي حمد صغران.
رموز بارزة
بعد ذلك جرى تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية وهم: الممثلة الإماراتية مريم سلطان، والمخرج السعودي محمد فوزي قزاز، والمخرج والمنتج الكويتي محمد السنعوسي، تقديرا لإنجازاتهم البارزة في تطوير صناعة السينما في منطقة الخليج.
وعرض المهرجان على مدى فترة إقامته 153 فيلماً من 31 دولة، وكانت جميع العروض مفتوحة مجاناً أمام الجمهور. وشهدت هذه العروض حضوراً قوياً من قبل عشاق السينما. وكان من بين الأفلام التي عرضت، 114 فيلماً من الخليج، بينها 45 فيلماً من دولة الإمارات وحدها. كما شهد الحدث حضوراً قوياً للإبداعات السينمائية من منطقة الخليج والعراق. وإلى جانب الدورة الاختصاصية للمخرج الإيراني عباس كياروستامي، نظم مهرجان الخليج السينمائي 2011 ورش عمل مجانية للطلبة تحت إشراف نخبة من خبراء القطاع السينمائي و«أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي»، حيث تضمّنت الورش جلسات تدريبية قدّمها كلّ من المخرجة ناديا فارس والمصور السينمائي سافاس ألاتيس.
وتم خلال حفل ختام المهرجان تكريم لجنتي التحكيم الدوليتين، حيث ضمت لجنة تحكيم (المسابقة الخليجية) المخرج المصري المخضرم مجدي أحمد علي، والشاعر والكاتب الإماراتي أحمد راشد ثاني، والمخرج العراقي قيس الزبيدي، أما لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة فتضمنت كلاً من مونتسيرات غيويو فالس، المدير التنفيذي لمهرجان هويسكا السينمائي الإسباني، مع كل من المخرج البحريني بسام الذوادي، والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان.
تكريمات خاصة
جرى خلال حفل ختام المهرجان تكريم المخرج الإيراني الكبير عباس كياروستامي، الذي تولى إدارة أول دورة تدريبية اختصاصية من نوعها في دبي، والتي شارك فيها 45 سينمائياً؛ والمخرج الفرنسي التجريبي جيرار كوران، الذي عرضت مجموعة من أبرز أفلامه ضمن برنامج (تحت الضوء).