استعاد المهاجم الألماني ماريو غوميز هذا الموسم إمكانياته السابقة، وعاد لممارسة هوايته في هز الشباك، ليلفت نظر المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف الذي استدعاه للمشاركة في اليورو المقبل بعد غياب عن مونديال البرازيل.
قبل عام لم يتوقع أكثر المتفائلين عودة هداف المنتخب سابقا ماريو غوميز إلى تشكيلة المانشافت وهو الذي لم يشارك مع ألمانيا في نهائيات مونديال البرازيل الذي فازت به ألمانيا، بيد أن ابن 30 عاما استطاع أن يقلب كل التكهنات ويضمن مكانا له ضمن القائمة النهائية للمدير الفني يواخيم لوف ليكون حاضرا في بطولة أمم أوروبا المقبلة في فرنسا.
نقطة التحول في مسيرة غوميز الكروية مؤخرا، تمثلت في مغادرته لفيورنتينا الإيطالي بداية الموسم الماضي والتحاقه بالدوري التركي وتحديدا بفرق بشيكتاش. هناك عاد غوميز لممارسة هوايته المفضلة في هز الشباك، ليقود فريق بشيكتاش للتتويج بالدوري التركي الممتاز ويتربع هو على قائمة الهدافين بـ 26 هدفا.
"أستمتع الآن بكرة القدم بشكل غير مسبوق"، يقول الدولي الألماني في حوار مع صحيفة كيكر الرياضية.
ماريو غوميز سيكون من بين اللاعبين الأكثر خبرة في كتيبة المدرب يواخيم لوف في أمم أوروبا.
فقد سبق له أن شارك في ثلاث بطولات كبرى وهي أمم أوربا 2008 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا بالإضافة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. كما يتجاوز عدد المباريات التي خاضاها بقميص المانشافت 63 مباراة. "أعيش الآن مرحلة خالية من الضغوط. فالتجربة الصعبة التي مررت بها بالإضافة إلى عامل العمر جعلني لم أعد أفكر كثيرا فيما سيأتي وإنما أركز فقط على اللحظة أستمتع بها وأسخر كل الجهود من أجلها".
غوميز جاهز لكل الأدوار
غوميز سيكون المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة لوف بعد اعتزال الهداف ميروسلاف كلوزه. وبالتأكيد فإن وجوده بالفريق سيمنح المدير الفني المزيد من الخيارات على المستوى التقني. حيث يمكنه الاعتماد عليه إذا قرر اللعب برأس حربة صريح. أو إقحامه كبديل أو جوكر للاستفادة من تجربته وقدرته على استغلال فرص التسجيل.
وقد سبق للمدير الفني الألماني أن صرح بأنه سيحتاج لفريقين واحد يلعب به أمام المنتخبات التي تركن إلى الدفاع والآخر في المباريات الحاسمة.
أما غوميز فيرى نفسه في جميع الأدوار التي يراه فيها مدربه. ويقول بها الخصوص "أريد أن أقدم كل ما عندي وسأحترم جميع قرارات المدرب ولن أدخر جهدا في توجيه الدعم للاعبين الشباب".
وأضاف هداف الدوري التركي أنه سيكون سعيدا بالمشاركة حتى وإن كانت لفترات قصيرة من مقاعد البدلاء.
وتابع غوميز "أنا عاشق لهذا الفريق ورأيت في العديد من المباريات أن الأمور تسير أحيانا بشكل رائع بدون مهاجم صريح وفي وجود مهاجم وهمي."
ويتزامن موعد نهائي بطولة أمم أوروبا (10 يوليو) بعيد ميلاد ماريو غوميز الواحد والثالث. وبدون شك سيكون أفضل هدية لهذا اللاعب المخضرم هو تتويجه باللقب رفقة المانشافت وتأكيد أحقيته بالعودة لحمل قميص المنتخب الألماني بعد غياب دام لأعوام.