يلجأ العديد من الناس إلى قيلولة الظهيرة خاصة بعد تناول وجبة الغداء لأخذ قسط من الراحة قبل مواصلة العمل، إلا أن ذلك قد يشكل خطراً على صحة البعض حسب دراسة يابانية جديدة.
توصل العالم الياباني الدكتور يامادا توماهيد من جامعة طوكيو مع فريق بحثه إلى أن هناك صلة بين قيلولة الظهيرة الطويلة وخطر الإصابة بمرض السمنة. وقدم الباحث الياباني نتائج دراسته في المؤتمرالسنوي لبحوث أمراض السمنة في مدينة ميونيخ الألمانية.
وحسب الدراسة فإن القيلولة التي تتجاوز مدتها أكثر من ساعة لها صلة بخطر الإصابة بمرض السمنة. إذ قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 45 بالمائة. ونقلت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألمانية أن هذا الخطر ينخفض في المقابل لدى الأشخاص الذين يقضون أقل من 40 دقيقة في نوم الظهيرة.
وقام الباحثون اليابانيون بتحليل بيانات طبية لأكثر من 300 ألف شخص. حتى بعد التوصل إلى صلة بين الأمرين، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من كشف سبب ذلك، وإن كان مرض السمنة هو المتسبب في القيلولة أو العكس، حسب ما ذكر موقع "هايل براكسيس" الألماني.
ويرجح الباحثون إلى أن القيلولة الطويلة هي التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض السمنة. لكن فرضية لجوء الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى القيلولة الطويلة واردة.
وعلق الخبير في التمثيل الغذائي نافيد ساتار من جامعة غلاسكو الأسكتلاندية عن الدراسة بقوله: "يبدو أن العوامل المسببة لمرض السمنة هي نفسها التي تزيد من حاجة الإنسان إلى قيلولة الظهيرة ومن بينها ارتفاع وزن الجسم وقلة الحركة".
س.ع/ع.ش