اكد محمد القرقاوي المدير العام المساعد لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن عا م1999 احسن حالاً من عام 98 سواء على مستوى الاقتصاد العالمي او الاقتصاد المحلي وتوقع قدوم شركات عالمية عملاقة للاستثمار في دبي واقامة عدة مشاريع ضخمة . وقال القرقاوي ان هذه التوقعات مبنية على مؤشرات موجودة بالفعل ومؤكدة, فقد بدأ الانتعاش مرة اخرى في الاسواق الآسيوية وهي آخذة في النمو التدريجي حتى لو كان ذلك بمعدلات اقل من معدلات الاعوام السابقة, وبدأ النمو في سنغافورة ودول آسيوية اخرى, كما ان الوضع الاقتصادي والسياسي في روسيا بدأ يتحسن بوجود بريماكوف في الحكم بماله من ثقل عالمي. واضاف: ان هذا يعني أهم الاسباب التي جعلت عام 98 هو عام المشاكل الاقتصادية قد بدأت تزول وهذا سيكون له تأثيره على الاقتصاد العالمي ومن ثم على اقتصاد الامارات التي لا تعيش بمعزل عن العالم والعولمة تؤثر بصورة او بأخرى. وأوضح ان عام 98 كان عاماً سيئاً على الاقتصاد العالمي بسبب الازمة الآسيوية والازمة الروسية فضلاً عن انخفاض اسعار البترول ونزول الاسهم العالمية في امريكا واوروبا. واضاف ان اسعار النفط تؤثر على اقتصاد الخليج كله ولكن نحن الاقل تأثراً لان الحكومة تنبهت مبكراً وبدأت منذ عدة سنوات تنويع مصادر الدخل حتى بلغ الناتج المحلي غير النفطي 82% تقريباً. ولهذا فإن انخفاض اسعار النفط يؤثر تأثيراً كبيراً على الحركة الاقتصادية في دبي. عام الصناعة وقال القرقاوي ان عام 99 سيشهد تطبيق الخطة الاقتصادية لامارة دبي وسوف يتم التركيز على جميع القطاعات التجارية والخدمية والمالية والمصرفية والسياحية والصناعية, ولا بد من تفعيل دور قطاع الصناعة ولهذا تم انشاء مركز التنمية الصناعية بدائرة التنمية الاقتصادية وتم اعداد هذا المركز بمده بالكوادر البشرية وأصبح مؤهلاً للقيام بدوره على الوجه الاكمل. وفيما يتعلق بدائرة التنمية الاقتصادية وخطط العمل بها لعام 99 قال القرقاوي سيتم تطبيق خطة الجودة الشاملة في جميع الادارات بالدائرة وستكون هناك برامج عمل وبرامج تدريب مكثفة للموظفين, فنحن نعيش عصر الجودة وهناك توجيه من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بالاهتمام بالعنصر البشري والارتقاء بمستواه سواء في دائرة حكومية او قطاع خاص. وفي عام 99 سيباشر مركز التنمية الصناعية اعماله الى جانب مركز التنمية التجارية وسيكون هناك تعاون اكثر مع القطاع الخاص. وسنركز على التحول الى التكنولوجيا واستخدام الحاسوب لتسهيل الحياة على الناس واداء الاعمال بطريقة اكثر كفاءة. وقال القرقاوي انه بالنسبة لقطاع الاعمال فإن دائرة التنمية الاقتصادية تسير في طريقها بتبسيط الاجراءات فقد بدأنا منذ عامين في هذه العملية ووصلنا لمرحلة تجديد الرخص بالبريد ونجحنا في هذا الامر, وفي العام 99 سيكون تبسيط الاجراءات على رأس اولوياتنا وسيكون تجديد الرخص بل وجميع اجراءات الترخيص التجاري بالانترنت بالاضافة لتبسيط الاجراءات في جميع الادارات الاخرى حتى يتفرغ القطاع التجاري للعمل والانتاج وليس لانهاء الاجراءات. واضاف انه توجد الآن عدة مجموعات اقتصادية تشرف عليها دائرة التنمية الاقتصادية وربما يشهد عام 99 قيام مجموعات جديدة بعد نجاح المجموعات الحالية ولكن الامر متروك للقطاع التجاري. فنحن لدينا الآن مجموعة مراكز التسوق ومجموعة الذهب والالكترونيات وتجار الاقمشة وشركات الدعاية والاعلان والنتائج التي حققتها هذه المجموعات ملموسة وهذا يثبت ان التعاون له نتائج طيبة وثمار ملموسة استفاد منها الجميع ونحن هدفنا كدائرة حكومية تحقيق هذا التعاون والتنسيق بين المجموعات لتعظيم الاستفادة وتبسيط الاجراءات. مفاجآت أكثر وحول مهرجان دبي للتسوق وما يمكن ان يشهده من مفاجآت هذا العام قال القرقاوي ان هناك مفاجآت اكثر سنقدمها هذا العام سواء في مهرجان دبي للتسوق او مفاجآت صيف دبي وسيتم التركيز على الاطفال في مفاجآت الصيف كما كان الحال في العام السابق ولكن مع مفاجآت جديدة والتركيز على الاسرة الخليجية, ونحن نتوقع زيادة كبيرة في ارقام هذا العام عن الاعوام السابقة. وحول جائزة دبي للجودة اعلن محمد القرقاوي انه سيكون هناك تطوير شامل من خلال الدورات التدريبية والكورسات وهناك توجيه من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بأن يرتقي كل واحد بمستواه سواء كان في دائرة حكومية او قطاع خاص والا فلن يجد له مكاناً ونحن نعيش الآن عصر الجودة وهدفنا الوصول الى المستوى العالمي, ولن نصل لهذا المستوى بالكلام او اقامة المباني الفاخرة ولكن بالخدمة الجيدة وتبسيط الاجراءات ومعرفة ماذا يريد العميل. كتب عبدالفتاح فايد