اكد رجل الاعمال عارف علي العبار رئيس شركة انماء لتنظيم المعارض مشاركة نحو 100 شركة محلية في معرض بغداد الدولي والذي ستعقد دورته الـ 34 في الفترة من 1 ـ 10 نوفمبر المقبل بزيادة 100% عن العام الماضي الذي شاركت فيه 50 شركة تحت رعاية سلطة موانىء دبي، وغرفة تجارة وصناعة دبي ومشاركة العديد من الدوائر الحكومية مشيراً إلى ان مساحة الجناح ستتضاعف عن العام الماضي حيث ستتراوح ما بين 1500 ـ 2000 م2 بعد النجاح التي لمسته الشركات المحلية في العام الماضي حيث تم عقد بعض الصفقات مع شركات عراقية بالاضافة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المسئولون العراقيون بجناح الامارات حيث قام نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان في العام الماضي بزيارة الجناح كذلك عدد من الوزراء وفاز الجناح بالميدالية الذهبية في المعرض الذي شاركت فيه 38 دولة و995 شركة رغم ظروف الحصار المفروض على العراق معتبراً ان معرض بغداد الدولي يعد الاقدم في المنطقة والاكثر جذباً بسبب اهمية السوق العراقي. وقال ان سياسة صاحب السمو رئيس الدولة التي تهدف إلى رفع الحصار اثمرت عن نتائج ايجابية على كافة الاصعدة والاتجاهات وانعكس ذلك على الشركات الوطنية المشاركة وان العراقيين يعتبرون الامارات السوق الاول الذي يجذب اهتمامهم. وكشف العبار انه تم الاتفاق مع شركة نايف للخدمات البحرية مالكة الباخرة (جبل علي) التي تعمل على الخط البحري دبي ـ ام قصر على نقل 2000 طن مجانا لكل شركة من الشركات المحلية المشاركة في معرض بغداد. بالاضافة إلى سهولة الاجراءات الضريبية والجمركية التي تتم داخل ارض المعارض وليس على الحدود او الموانىء. وكشف العبار ايضاً ان نجاح الشركة في تنظيم معرض بغداد والسودان جعلها تخطط حالياً لتنظيم معرض ثالث في جيبوتي التي تعتبر مدخلاً إلى الدول الافريقية بعد السودان وسيقوم وفد من الشركة بزيارة 9 دول افريقية بالتنسيق مع منظمة التعاون الافريقية لاستكشاف حاجات هذه الاسواق. واضاف انه بعد النجاح الذي تحقق في المشاركات الخارجية هناك اتجاه للتركيز على عرض المنتجات التي يتم تصنيعها في الدولة تحت شعار (صنع في الامارات) بعد ان اعلن مؤخراً عن تشكيل مركز ترويج الصناعات الوطنية على غرار هيئة تنمية الصادرات في بعض الدول العربية وهناك اهتمام من الجهات المعنية بالدولة. وقال عارف ان الفترة المقبلة ستشهد تركيزاً على السياحة التعليمية لتغيير مفهوم الشباب عن السياحة الترفيهية بحيث يتم الاستفادة من السفر والرحلات. واستبعد حدوث اي تأثير على الوضع السياحي في دبي خلال الـ 5 سنوات المقبلة من دول المنطقة بعد الطفرات التي حققتها دبي في هذا المجال. وطالب العبار الذي يرأس جمعية الامارات للهوايات بضرورة دعم فعاليات الشباب خلال الصيف وتخصيص جزء من المبالغ المخصصة لفعاليات صيف دبي لانشطة الشباب. مغرض بغداد * ما الجديد في مشاركة الامارات في معرض بغداد الدولي العام الحالي؟ ـ الدورة 34 من معرض بغداد الدولي ستقام في الفترة من 1 ـ 10 نوفمبر 2000 واتوقع مشاركة 100 شركة محلية في جناح الامارات العام الحالي بزيادة 100% عن العام الماضي حيث شاركت في جناح الامارات 50 شركة وسيتم زيادة المساحة لتصل ما بين 1500م2 ـ 2000م2 بزيادة 1000 م2 عن العام الماضي. * وما تفسيرك في اقبال الشركات الوطنية على المعرض العام الحالي؟ ـ لعدة اسباب اهمها جدوى المشاركة في العام الماضي وتحقيق معظم الشركات المشاركة صفقات ناجحة وكان هناك التزام من الشركة المنظمة بتوصيل بضائع الشركات قبل الوقت المحدد للمعرض بـ 5 ايام بالاضافة إلى ان معظم هذه الشركات لها علاقات تجارية مع السوق العراقي وتدرك مدى اهمية معرض بغداد الدولي والذي يعد الاقدم في المنطقة والاكبر ويكفي انه رغم ظروف الحصار لم تنقطع دوراته والعام السابق شاركت نحو 995 شركة من 38 دولة والمتوقع ان يرتفع هذا العدد العام الجاري والمعرض أيضاً يعتبر أفضل مصدر لتغذية السوق العراقية ولا يخفى على الجميع أهمية هذا السوق وحاجته ويدرك ذلك رجال الأعمال وخصوصاً الذين يتعاملون مع العراق. وهناك اقبال كبير على الجناح الاماراتي في المعرض من كبار المسئولين فقد حرص نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان على زيارة الجناح وكذلك عدد من الوزراء وجاء ذلك نتيجة للسياسة الحكيمة لدولة الامارات والتي تهدف الى ضرورة رفع المعاناة عن الشعب العراقي. لذلك ينظر العراقيون الى الامارات بانها السوق الأولى لهم حاليا. وكان من نتيجة المشاركة فوز جناح الامارات بالميدالية الذهبية كأفضل جناح في المعرض وتم تسجيل الشركات المشاركة رسميا في وزارة التجارة العراقية. الأهم من ذلك ان البضائع التي تدخل الى المعرض يتم اعفاؤها من الضرائب وتفرض عليها رسوم جمركية مخفضة ويتم تحصيلها في ارض المعارض وليس على الحدود أو الموانىء وهذا من شأنه تشجيع الشركات على المشاركة وبقوة. وبصراحة اذا لم نهتم في الوقت الحالي بالسوق العراقي فسوف نفقده في المستقبل فكافة الدول بما فيها أمريكا تتهافت على السوق العراقي. ومن جانبنا اتفقنا كشركة انماء مع شركة نايف للنقل البحري أصحاب الباخرة جبل علي على منح كل شركة مشاركة في معرض بغداد ميزة نقل 2000 طن من بضائعها مجاناً وهذا من شأنه أيضا تشجيع الشركات. * لكن بعض الشركات في الدورة السابقة ابرزت بعض السلبيات في المشاركة؟ ـ قد يكون ذلك في الدورة السابقة بسبب تأخير في وصول البضائع لكن العام الماضي وصلت البضائع قبل المعرض بخمسة أيام. معارض (الفقراء) ! الملاحظ ان شركتك تهتم بتنظيم معارض في دول توصف بأنها فقيرة أو نامية سواء العراق في ظل الحصار أو السودان, فما السبب؟ ـ سؤال جيد. ولكن هذه الدول تنمو حاليا وتعيش حالة انفتاح فالكل يتوقع رفع الحصار عن العراق وعودته الى وضعه الطبيعي قريباً بالتالي سيمثل السوق العراقي أهمية كبرى لهذه الدول, السودان يعيش حاليا بوادر انفتاح مشجعة ونمو ملحوظ ولذلك الاستباق دائماً الى هذه الدول امر ايجابي لان الدول الكبرى في الشرق الأوسط لاتتوقع ان تتواجد شركات الامارات في دول مثل العراق أو السودان أو افريقيا ولكن ترى ان الشركات المحلية تشارك دائماً في معارض أوروبا أو آسيا فقط. الأمر الثاني والجاذب للانتباه ان هذه الأسواق عطشى للمنتجات المحلية وتحقق فيها الشركات صفقات ناجحة بسبب سمعة الامارات ودبي خاصة في جودة خدماتها ومنتجاتها والدليل أيضاً اقبال الشركات المحلية على المشاركة في معرضي بغداد والخرطوم فالأكيد أن لديها دراسات عن الأسواق بشكل عام محليا واقليميا وشجعها على ذلك الانتشار القوي الذي حققته سلطة موانىء دبي في ابرام العديد من الاتفاقيات لادارة موانىء بعض الدول وموافقتها على تسيير خط بحري بين دبي وأم قصر في العراق. * وفي هذا الاطار هل هناك تخطيط لتنظيم معرض آخر في دولة اخرى (فقيرة أو نامية) حسبما ترى؟ ـ نعم.. نفكر في تنظيم معرض للشركات المحلية بالدولة في جيبوتي والسبب في الاختيار أننا نعتبرها مدخلاً لأفريقيا بعد السودان ولدينا تنسيق تام مع منظمة الوحدة الأفريقية في هذا المجال ونخطط لزيارة 9 دول أفريقية لاستطلاع أسواقها بالتنسيق أيضا مع منظمة التعاون الافريقية والزيارة بطلب من سلطة موانىء دبي. والاهتمام بأفريقيا من وجهة نظري شيء حيوي وضروري لأنها سوق خصبة ولديها اهتمام بالبضائع العربية والدليل مصر ولذلك لدينا توجه لتنظيم معارض باستمرار في أفريقيا لأن الشعوب الافريقية يختلف اهتمامها عن باقي الدول الاخرى فهي شعوب تهتم باستيراد البضائع وهذه ميزة للشركات المحلية التي يمكنها الاستفادة من أسواق أفريقيا وبأسعار مخفضة في ظل التسهيلات التي تتمتع بها داخل الدول. وهذه سياسة شركة (انماء) في تنظيم المعارض في الدول النامية ولذلك قمنا بافتتاح مكاتب في سوريا والاردن والسودان والعراق بالاضافة الى مكتب تمثيلي في سلطنة عمان والسعودية. اذن هناك اهتمام أيضا بالدول العربية لأنها أسواق في حاجة الى بضائعنا وهذا بدوره يدعم التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بيننا كعرب. صنع في الامارات * كيف يمكن دعم الصناعة الوطنية من خلال التوسع في المعارض التجارية الخارجية وتصدير منتجات تحت شعار (صنع في الامارات) ؟ ـ اعتقد ان المعارض الخارجية فرصة للقطاع الخاص ان يحقق الشعار المطلوب حاليا وهو صنع في الامارات وهذا يواكب اهتمام الدولة بعد الاعلان عن تشكيل مركز ترويج الصناعات في الامارات وهو يشبه هيئة تنمية الصادرات في بعض الدول العربية مثل مصر. واعتقد ان جميع المستويات الاقتصادية بالدولة مهتمة بهذا الموضوع بعد السمعة التجارية الممتازة التي حققتها الامارات على كافة الاصعدة وخاصة التجارية والاقتصادية وابراز دبي كعاصمة تجارية للمنطقة. * كيف يمكن الحفاظ على السمعة التجارية التي حققتها المعارض الخارجية في ظل تعدد الشركات المتخصصة في التنظيم؟ ـ يتوقف هذا على حسن التنظيم والنتائج الايجابية التي يحققها المعرض, لذلك يجب ان يكون المنظم حريصا على سمعة الدولة, واعتقد ان المعارض التي تقام بالخارج بدعم الغرفة أو سلطة الموانىء بدبي تحقق نجاحا كبيرا لأن هناك حرصا على السمعة من هذه الجهات. السياحة والتعليمية * بدأت تهتم مؤخرا بالجانب السياحي وأعلنت اهتمامك بالسياحة الفصلية, فلماذا هذا الجانب؟ ـ بدأنا نفكر في الاهتمام بالسياحة التعليمية من خلال موقعي كرئيس لجمعية هواة الامارات لتحويل السياحة الى مفهوم مختلف عن المفهوم السائد بحيث تتحقق من ورائه فائدة كبيرة سواء كانت فائدة تعليمية أو تدريبية وبدأنا نستهدف الشباب الذي يدرك مدى حاجته في قضاء وقته في اشياء مفيدة خلال الصيف الى جانب الترفيه, فالسياحة التعليمية لا تعني تحويل الاجازة الى فصل دراسي آخر, وإنما الى ترفيه ايضا, الى جانب الدراسة, فهناك برامج ترفيهية طوال فترة الدراسة تتولاها شركات سياحية متخصصة في الدول التي نتعامل معها مثل انجلترا أو أمريكا أو ألمانيا. * كيف تنظر الى ضرورة تنويع مصادر السياحة بدبي؟ ـ دائرة السياحة تقوم بدور كبير في هذا الاتجاه وكجزء من التنويع أخذت السياحة التراثية حظها في هذا الاطار وبدأ التركيز عليها لتعريف السائح بتاريخ الامارات وتراثها بالاضافة الى سياحة السفاري والسياحة البحرية التي بدأت تبرز في الآونة الأخيرة. * هل تتوقع حدوث منافسة لدبي من المنطقة بعد التوجه الى الاهتمام بالقطاع السياحي في هذه الدول؟ ـ لا أعتقد أي منافسة حقيقية لدبي سياحيا خلال السنوات الخمس المقبلة لأن ما حققته من طفرة سياحية قوية لا تستطيع أية دولة في المنطقة منافستها على الأقل في السنوات المقبلة, بالاضافة الى ان المسألة لم تعد منافسة بل تكامل سياحي في ظل التكتلات العالمية, وهناك بالفعل تعاون وخاصة في مجال السياحة البحرية ووقعت دائرة السياحة اتفاقيات تعاون سياحي مع سلطنة عمان, واعتقد اننا كشركات نستفيد من هذا التعاون, فبالنسبة لانماء سوف تشارك في مهرجان الخريف بصلالة بسلطنة عمان في دورته المقبلة بنقل القرية السورية التي نظمناها في القرية العالمية اثناء مهرجان دبي للتسوق الأخير, وفازت بأفضل جناح, كذلك سنقوم بعرض مسرحية (بومتيح) التي لاقت نجاحا كبيرا في مهرجان التسوق. جمعية الهواة * ما أهم الانجازات التي حققتها جمعية الامارات للهواة منذ انشائها؟ ـ أهم انجاز انها استطاعت تحويل اهتمام مجموعة من الشباب المواطنين الى السياحة الرياضية, بل وأصبحوا متخصصين في هذا المجال منذ عام 1997 وهذا شجعنا على الاستمرار, والعام الحالي لدينا معسكر راشد الصيفي الذي يضم شبابا من دول مجلس التعاون واتفقنا مع شركة أطلس للسياحة للترويج للمعسكر وفندق البارون لاعطاء الوفود أسعارا مخفضة, ومن خلال هذا المعسكر نحاول المزج بين مفهوم الانشطة الرياضية والسياحية, ونتوقع ان يشارك العام الحالي بالمعسكر نحو 500 طالب. * لماذا لا تشارك الجمعية في فعاليات صيف دبي؟ ـ نتمنى ان يكون هناك تعاون بين اللجنة المنظمة والهيئة العامة للشباب والرياضة التي تتبعها الجمعية ونرى انه يمكن تخصيص جزء من المبالغ المخصصة للانشطة الشبابية خلال الفعاليات, وقد حاولنا التقدم بعدة مقترحات لدعم انشطة الشباب, لكن للأسف لم تلق اهتماما. حوار: عادل السنهوري