أعلنت سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية والاعلام أمس عن تغييرات ادارية شاملة في الهيكلين القيادي والتنظيمي، وقال محمد عبدالله القرقاوي في مؤتمر صحفي، عقد في مدينة دبي للإعلام ان هذه الترتيبات الادارية تنطلق من فكر وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وتهدف إلى التوظيف الأمثل للموارد البشرية الوطنية واتاحة الفرصة أمام الكوادر الشابة لممارسة دورها في مسيرة التنمية. وبمقتضى هذه الترتيبات تم الاعلان عن مجلس ادارة للسلطة برئاسة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويضم مجلس الادارة الجديد للمنطقة الحرة كلاً من هاشم عبدالله الدبل نائباً للرئيس وأحمد بن بيات، وسعيد حسين المنتفق، وعبدالحميد جمعة والدكتور عمر بن سليمان أعضاء. وطبقاً لهذه الترتيبات الشاملة يتولى أحمد بن بيات منصب المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية والاعلام الذي كان يشغله محمد القرقاوي ويشغل الدكتور عمر بن سليمان منصب المدير التنفيذي لمدينة دبي للانترنت، وهذا المنصب الذي كان يشغله أحمد بن بيات. وتقضي الترتيبات الادارية الجديدة بتعيين عبدالحميد جمعة في منصب المدير التنفيذي بمدينة دبي للاعلام وعلي بورحيمة مديراً للانشاءات العقارية والمرافق بسلطة المنطقة الحرة، كما تقضي الترتيبات بتشكيل مجلس ادارة لمدينة دبي للاعلام برئاسة سعيد حسين المنتفق وعضوية كل من أحمد بن بيات، وعبدالحميد جمعة وحسين لوتاه ومنى المرى. مشروع وطني وأكد القرقاوي رداً على أسئلة الصحفيين حول موقعه الجديد، وما إذا كان هناك مشروع جديد سيتولاه انه يعمل في مكتب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع قائلاً: ان مشاريع دبي لاتنتهي ولن تنتهي، ولكن رفض الكشف عن تفاصيل بهذا الشأن مكتفياً بالقول انه يعمل في مكتب سمو ولي عهد دبي. ووجه القرقاوي شكره إلى سمو ولي عهد دبي مؤكداً ان ثقة سموه في فريق العمل ودعم سموه ومتابعته اليومية كانت كلها وراء تحول الحلم إلى واقع ملموس. كما أكد ان روح الفريق التي التزم بها العاملون في سلطة منطقة دبي الحرة خلال عامين كانت وراء هذا الانجاز. وقال اننا خلال عامين لم ننظر إلى مناصبنا وإنما تعاملنا مع بعضنا على اننا في مشروع وطني علينا انجازه على خير وجه لمصلحة بلدنا، ورغم تحقق الانجاز إلا ان طموحاتنا لا تزال كبيرة جداً، وكان أهم انجاز حققناه هو تكوين فريق العمل الممتاز الذي يتولى المسئولية اليوم، وهو قادر على تأديتها أفضل مني. الفرصة للشباب وحول سبب تركه المنصب قال: نحن تعودنا ان المدير يجلس 20 سنة على كرسيه العاجي وان هذه مشكلة العالم العربي ولكن نحن أسلوبنا في دبي يختلف تماماً. وأضاف ان عيبنا في العالم العربي عيب اداري وان رسالتنا هي اعطاء الفرصة للشباب، ومن هنا تأتي هذه التغييرات. وأكد القرقاوي ان الشباب أخذوا هذه المواقع لتميزهم وكفاءتهم، وان التغيير الذي حدث ليس لمجرد التغيير وانما وفقاً لفلسفة ورؤية سمو ولي عهد دبي التي تسعى لتحسين العمل عن السابق، ويجب على الشخص ألا ينظر لمصلحته الشخصية أورغبته في البقاء بالمنصب وإنما ينظر لمصلحة بلده ووطنه، وكرر القرقاوي تأكيده انه يعمل في فريق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. فريق العمل وحول ما إذا كان هذا التغيير يعكس فلسفة جديدة أو مقدمة لتغييرات دورية في الدوائر الحكومية بدبي قال القرقاوي المسألة ليست عامة ولا يستطيع التعميم، ولكنه عبر عن قناعته بأن المسئول إذا نجح في تكوين فريق عمل جيد وقادر على المتابعة يمكن ان يعطيه المجال ليواصل العمل، وان الشخص الذي لديه ثقة في النفس عليه ان يبني فرق العمل من الشباب معه ويعطيهم الفرصة. وحول ما اذا كان ذلك يمثل استراتيجية جديدة لدبي قال ان استراتيجيتنا تتغير بصورة مستمرة وفقا للمتغيرات العالمية، ان العالم ليس ثابتا وبالتالي فان معايير العمل والاداء هي التي تتحكم. وحول التشريعات الخاصة بالاقتصاد الرقمي وما إذا كانت التغييرات سيصحبها تعديلات تشريعية قال القرقاوي ان دبي وضعت اول تشريع في العالم العربي يخص التجارة الالكترونية والاقتصاد الرقمي اصدره صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع مؤخرا، وهذا ليس نهاية المطاف وانما مجرد بداية لتشريعات كثيرة هدفها بناء قاعدة تشريعية للاقتصاد الرقمي انطلاقا من دبي للانترنت، وليس لدبي فقط وانما قاعدة تشريعية لكل العالم العربي والمنطقة. وكان القرقاوي قد اعلن هذه الترتيبات الجديدة في مؤتمر صحفي حضره اصحاب المناصب الجديدة وقال القرقاوي عقب اعلان التشكيل الجديد انه تقرر تأسيس مجلس إدارة جديد لسلطة المنطقة الحرة حيث تأتي هذه الخطوة في إطار حركة التطوير المستمر والنمو بما تستوجبه من تغييرات تواكب هذا التطور. ومع دخول المنطقة الحرة في مرحلة جديدة من مراحل النمو، رأى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع ضرورة منح الفرصة للقيادات الشابة من أبناء دولة الإمارات للمشاركة الإيجابية في تحمل مسئولية التنمية. ويأتي هذا التطور انسجاما مع استراتيجية سمو ولي عهد دبي التي طالما أكدت ضرورة ضخ دماء جديدة إلى عروق المواقع القيادية، ومتفقا مع حرص سموه على فتح المجال أمام الخبرات الجديدة من الشباب المواطن لقيادة المشروعات الاستراتيجية الواعدة. لقد كان وسيظل دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع حافزا يحركنا دائما إلى الأمام و يستنفر طاقاتنا للإبداع والتفوق والخروج ببلادنا إلى مصاف الدول العالمية الكبرى. فلولا رعاية سموه لما وصلت المنطقة الحرة إلى ما هي عليه الآن من ازدهار ونجاح. وكانت هذه الرعاية الكريمة سببا جوهريا في التغلب على كافة العقبات و المعوقات. واسمحوا لي من موقعي هذا، أن أعرب عن بالغ فخري واعتزازي بتجربة العمل مع هذا الفريق المتميز الذي لم يرض إلا بالنجاح خيارا، و التميز دربا يسير عليه نحو هدف واحد هو تحويل المنطقة الحرة إلى محور ارتكاز لاقتصاد المعرفة وهو الهدف الذي نجحنا في تحقيقه بفضل الله تعالى و رعاية قيادة دبي الحكيمة. إن النجاح الذي حققتاه مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام في ظل قيادة كل من أحمد بن بيات وسعيد المنتفق خلال فترة وجيزة نجاح استحق تقدير العالم واحترامه فقد لعب الرجلان دورا لا يمكن لأحد إنكاره في تطوير العديد من المبادرات الهامة، واضعين للمنطقة الحرة أساسا متينا يكفل لها الازدهار و النمو. وها نحن الآن نضع بين أيدي الدكتور سليمان وجمعه مسئولية أخذ هذا النجاح إلى آفاق جديدة بينما تملأنا الثقة في قدرتهم على تحمل هذه المسئولية على الوجه الأكمل. وقال القرقاوي: «كان لي الشرف أن أكلف من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمنصب المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام، وكذلك بالرئاسة التنفيذية لمدينتي دبي للإنترنت والإعلام، وأن أنفذ توجيهات سموه بالعمل على تأسيس هذا الصرح الاقتصادي الذي اصبح حقيقة واضحة يشهد لها الجميع». واضاف قائلا: «لقد تحولت مدينتا دبي للإنترنت والإعلام خلال فترة قصيرة من الزمن الى مفخرة تعتز بها دبي ودولة الامارات والمنطقة العربية، فقد أصبحت المنطقة أكبر تجمع لشركات التقنية والإعلام على مستوى الشرق الاوسط، وأحد ابرز المراكز العالمية في هذا المجال، وهذا الانجاز تحقق بفضل تضافر مجموعة من العوامل على رأسها وجود استراتيجية واضحة المعالم، تم اشتقاقها من رؤية سمو ولي عهد دبي لبناء الاقتصاد المعرفي ومجمتمع المعلومات. ولفت القرقاوي الى اهمية المتابعة اليومية لسمو ولي عهد دبي، الذي أزال الصعوبات كافة عندما وجدت، ووجه فريق العمل وحثه على الابتكار وتقديم الافضل، وكان لسموه دور حيوي في ابراز المكانة التي تتمتع بها المنطقة الحرة ودبي بشكل عام خلال لقاءاته بالعديد من رؤساء مجالس الادارة والرؤساء التنفيذيين للعديد من ابرز الشركات العالمية.