يرى المراقبون في إعلان اللجنة العليا للإشراف على مؤسسة دبي العالمية والشركات التابعة لها بتولي نخيل مسؤوليات ليمتلس خطوة مطلوبة لقيام الأولى بإنعاش الثانية بإشراف مجلس إدارة نجح في إدارة ملف ديون 1000 مقاول ومورد خلال 100 يوم وإعطاء الضوء الأخضر لعودة رافعات البناء في 6 مشاريع عقارية كانت قد توقفت بسبب المغص الحاد الذي أصاب الأمعاء الاقتصادية العالمية على خلفية أزمة الرهون الأميركية.

وربما سيفضي تولي نخيل مسؤوليات ليمتلس إلى إعادة هيكلة الثانية عقب نجاح تجربة الأولى في خوض تجربة إعادة الهكيلة وإنجاز مراحل متقدمة منها من دون معوقات تذكر لاسيما مع الدائنين الذين وقعوا معها نحو 4 آلاف عقد بقيمة 10 مليارات درهم تقريباً ويجري حالياً سداد 40% منها نقداً فيما سيجري سداد المتبقي منتصف الشهر الجاري عبر سندات بفائدة 10% سنوياً.

وثمة حقيقة ربما يبتغيها صناع القرار بعدم اللجوء إلى إعادة هيكلة أكثر من شركة في آن واحد لاسيما وأن الهيكلة طالت أولاً نخيل لثقل ملفها مقارنة بملف ليمتلس الذي لا يتضمن أكثر من قرض واحد حصلت عليه عام 2008 بقيمة 2 .1 مليار دولار من 18 بنكاً .

وقيل بأن الشركة اتفقت مع الدائنين على تمديد أجله المستحق في 30 مارس/آذار لمدة تسعين يوماً انتهت بنهاية الشهر الماضي ولم يصدر عن دبي العالمية ما يؤكد صحة ذلك.

ويغذي احتمال توجه ليمتلس لإعادة الهيكلة الرغبة بإعادة النظر في البيانات المالية والمشاريع المدرجة على جدول أعمال ليمتلس التي حصلت على ذلك القرض عام 2008 أي بعد عامين على تأسيسها بهدف تمويل جانب من المشروعات العشرة التي كانت تخطط لتطويرها داخل وخارج الإمارات بقيمة تفوق 100 مليار دولار .

وتغطّي مساحة 20000 هكتار بطاقة استيعابية تبلغ 3 ملايين شخص لكن لم يتسن لها غير الإعلان عن 6 فقط حتى نهاية 2009 وهي (قناة العرب ووسط مدينة جبل علي والوصل في السعودية وبيدادي في الهندوهولونغ ستار في فيتنام وراسونا إيبيسنتروم في إندنوسيا) .

ومشاريع أخرى كانت قيد المفاوضات في روسيا والأردن وماليزيا لكنها لم تباشر بأكثر من أثنين منها جميعاً وهما (قناة العرب ووسط مدينة جبل علي) .

وقد سبق لشركة نخيل أن سحبت من ليمتلس مشروع جميرا فلج ساوث لأسباب عدة أبرزها عدم تحقيق المشروع نسب الإنجاز المطلوبة وقد أدخلت نخيل قبل أيام مشروع جميرا فلج ساوث في محفظتها التي تنوي المضي في تطويرها.

وفي سجل إنجازات شركة ليمتلس التي كان الهدف من وراء تأسيسها ان تكون ذراع الاستثمار العقاري لدبي العالمية خارج الإمارات لا يوجد غير مجمع الجاليريا الذي طورته ضمن مشروع وسط المدينة جبل علي الذي يمتد على مساحة 200 هكتار والذي تنهض فيه ليمتلس بدور المطور الرئيسي فضلاً عن تدشينها أعمال الحفر في قناة العرب منطلقة من مياه الخليج ليحيط بمدينة تمتد بطول 75 كيلومترا.

لكن تلك الأعمال التي تتضمن إزالة أكثر من 200 مليون متر مكعّب من الأتربة على امتداد يصل إلى 9 كلم من القناة على مدار 3 سنوات توقفت عقب توقيع عقدها بقيمة 40 مليار درهم عشية الأزمة المالية العالمية...

ويبقى السؤال الذي يثيره قرار إبقاء ليمتلس على قيد الحياة كونها وقعت عقوداً ولها مستحقاتها في السوق وعليها إستحقاقات فهل سيجري إعادة هيكلتها وتقسيم مشاريعها إلى فئتين طويلة الأمد وقصيرة الأمد أسئلة بعثتها البيان لشركة نخيل وتنتظر الرد عليها.

مشرق علي حيدر