سجل مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي براءة اختراع جديدة، تضاف إلى براءات الاختراع الأربع التي سجلها المركز حتى الآن. ويتضمن هذا الاختراع بطارية ذات التدفق تمتاز بتحسين عملية الأكسدة والاختزال من خلال تغيير هندسة أشكال مداخل ومخارج الخلايا لتصبح أكثر انسيابية. كما تتميز البطارية بضمان الحد الأدنى من انخفاض الضغط والتوزيع الأمثل للمحلول الكيميائي الكهربائي (الإلكتروليت)، وبالتالي تحسين أداء وكفاءة نظام التدفق في البطارية، ورفع كثافة الطاقة، إلى جانب خفض تكاليف التصنيع. وتسهم براءة الاختراع بمواجهة إحدى أكبر التحديات في عالم تقنية البطاريات ذات التدفق، حيث أن انخفاض كفاءة توزيع محلول (الإلكتروليت) داخل نطاق مواقع التفاعل النشطة والزوايا وحول الأقطاب، يؤدي إلى خفض الضغط، وبالتالي تقليل كفاءة الأداء الكلي للبطارية.

وأعرب معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن فخره بهذا الإنجاز العلمي الذي يضاف إلى سجل الهيئة الحافل بالنجاحات والتميز، ويدعم مساعيها لإثراء المجتمع العلمي المحلي والعالمي. وأشار معاليه إلى أن الإنجاز ينسجم مع استراتيجية الهيئة لضمان أمن واستدامة الطاقة من خلال اعتماد أحدث تقنيات تخزين الطاقة، وتنفيذ عدة مشروعات لتخزين الطاقة.

وأضاف معاليه: "عملاً برؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نحرص على تطوير المواهب وتوفير بيئة تفاعلية وإيجابية، تشجع على إطلاق طاقات الموظفين، وتساعد الباحثين على الابتكار والإبداع، وتقديم المزيد من المنشورات العلمية والابتكارات، تحقيقاً لأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم، وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول ابتكاراً في العالم؛ واستراتيجية دبي للابتكار الهادفة لجعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. ونحرص على رفع مستوى الكفاءة الفردية والمؤسسية وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يمكننا من مواكبة التغيرات المتسارعة والمساهمة الفاعلة في استشراف وصناعة المستقبل. ونعمل على تسخير الابتكار وأحدث التقنيات لتعزيز تميز الهيئة ومكانتها الريادية بوصفها من إحدى أفضل المؤسسات الخدماتية حول العالم."

وتابع معاليه: "تعكس براءات الاختراع التي تسجلها الهيئة التزامنا بأعلى مستويات الريادة والتميز للمساهمة في توطين المعرفة ومشاركة المجتمع العلمي بالبحوث العلمية المتخصصة، التي تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة بفضل الكفاءات المتميزة التي تحتضنها الهيئة والتي طورت العديد من الابتكارات وتعمل في الوقت الحالي على إجراء العديد من الأبحاث وتسجيل عدد من الاختراعات الأخرى. ويعتمد مركز البحوث والتطوير نهجاً يرتكز على تحسين الخدمات التي تقدمها الهيئة للمتعاملين عن طريق تطوير أحدث التقنيات والحلول المستدامة للطاقة والمياه وإجراء البحوث التطبيقية لضمان استمرارية ريادة الهيئة عالمياً."

وقال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: "يضم مركز البحوث والتطوير ضمن مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية 44 باحثاً وباحثة من بينهم 26 من حملة الدكتوراه والماجستير. ونشر المركز منذ إطلاقه 84 ورقة بحثية في مؤتمرات علمية دولية ومجلات ودوريات عالمية محكّمة."

وتعمل الهيئة على تنفيذ مشروعات عديدة لتخزين الطاقة من بينها استخدام الطاقة الشمسية المركزة في المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي تجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركّزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة تصل إلى 950 ميجاوات، وستتضمن أكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية في العالم لمدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة؛ ومشروع المحطة الكهرومائية في حتا بقدرة 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي وستنتج الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة؛ ومشروع "الهيدروجين الأخضر" الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع مكتب "إكسبو 2020 دبي" و"سيمنس للطاقة"، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. كما دشنت الهيئة مشروعاً تجريبياً في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لتخزين الطاقة باستخدام أنظمة بطاريات الليثيوم –أيون (Li-ion) من شركة تسلا العالمية، بقدرة تخزينية تصل إلى 1.21 ميجاوات وسعة 8.61 ميجاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 10 سنوات.