وافق مجلس مديري صندوق النقد الدولي على المراجعتين السابعة والثامنة لبرنامج الدعم المالي لباكستان، مما يسمح بصرف ما يزيد على 1.1 مليار دولار، حسبما قال الصندوق والحكومة الباكستانية أمس الاثنين.
ووافق صندوق النقد على تمديد البرنامج لعام إضافي وزيادة إجمالي التمويل بمقدار 720 مليون من حقوق السحب الخاصة، أو حوالي 940 مليون دولار بحسب سعر الصرف الحالي.
وستقدم الأموال شريان حياة للبلد الواقع في جنوب آسيا الذي يعاني فيضانات مدمرة أوقعت خسائر لا تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار، بحسب وزير التخطيط الباكستاني.
وفي بيان، قالت أنطوانيت سايح، نائبة المديرة التنفيذية لصندوق النقد: إن التقيد بالزيادات المقررة في ضرائب الوقود ورسوم الطاقة "أساسي" بينما يواجه اقتصاد باكستان عوامل خارجية معاكسة تشمل تداعيات الحرب في أوكرانيا، وتحديات محلية من بينها سياسات تيسيرية نتج عنها "نمو غير متكافئ وغير متوازن.".
وهبطت احتياطيات النقد الأجنبي لدى باكستان إلى مستويات تكفي لتغطية سبعة أشهر فقط من الواردات ويصارع اقتصادها عجزا كبيرا في ميزان المعاملات الجارية وتضخما مرتفعا.
وجاء إعلان صندوق النقد عن الموافقة وحجم الأموال التي سيجري صرفها بعد ساعات من كشف وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل الأنباء عبر تويتر.
وبرنامج تسهيل الصندوق الممتد كانت مدته في البداية 36 شهرا وقيمته ستة مليارات دولار وقت الموافقة عليه في 2019. وتعثر منذ وقت سابق هذا العام بينما سعت إسلام أباد جاهدة لتلبية أهداف حددها صندوق النقد.
وقال إسماعيل إن مساعي الحكومة لإعادة البرنامج إلى مساره عبر إجراءات اقتصادية تصحيحية مؤلمة أنقذت باكستان من التخلف عن سداد ديونها.
ومن شأن موافقة مجلس مديري صندوق النقد أن تفتح الباب أمام سبل أخرى للتمويل المتعدد الأطراف والثنائي لباكستان.