كشف محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية الشركة المتخصصة في مجال الادخار والاستثمار في دولة الإمارات، عن استراتيجية مكوّنة من ثلاث ركائز للمساعدة في زيادة المدخرات على مستوى الدولة في عام 2024. وتقوم هذه الخطة على تبسيط آليات الادخار، إلى جانب تعزيز الثقافة المالية، والاستفادة من الابتكار من خلال توظيف الأدوات الرقمية.

وأعرب العلي عن ثقته بجدوى هذه الاستراتيجية، وقال: «إننا نركّز على جعل الادخار أسلوب حياة والابتعاد عن الثقافة الإستهلاكية، كوسيلة لتمكين الأفراد من تحقيق أهدافهم المالية. ومن خلال عملنا في الصكوك الوطنية على إتاحة المجال أمام العملاء للوصول إلى خيارات الادخار المبتكرة، سنتمكن من ترسيخ مكانتنا كمساهم أساسي في رسم معالم مستقبل آمن لهم، عن طريق جعل الادخار ضرورة ملحّة ونهجاً محورياً في حياتهم. إن هدفنا من هذا الالتزام سيضمن مستقبلاً أكثر استقراراً وازدهاراً للأفراد والأسر سواءً من المواطنين أو الوافدين في الدولة».

الركيزة الأولى

وتتمثل الركيزة الأولى في تيسير ومكافأة عادة الادخار المنتظم.

فبناءً على استراتيجيتها للعام 2024، ستواصل الصكوك الوطنية تبسيط عملية الادخار وتشجيعه. حيث يمكن للمستخدمين توفير مبلغ بسيط يصل إلى 100 درهم بحد أدنى عبر هواتفهم المحمولة مع مكافأتهم بزيادة فرصهم بالفوز ببرنامج المكافآت البالغ 35.5 مليون درهم. وأدى هذا النهج الذي يتّسم بسهولة الاستخدام إلى إحراز زيادة سنوية بنسبة 24% في أعداد المدّخرين المنتظمين.

وإدراكاً منها لأهمية الثقافة المالية، تستثمر الصكوك الوطنية في المبادرات التوعوية لتمكين الأفراد والأسر من اتخاذ القرارات المستندة إلى المعلومات الصحيحة بشأن مواردهم المالية. وتتضمن هذه الأنشطة تنظيم ورش العمل، وتوفير الموارد الضرورية عبر الإنترنت، وإطلاق الحملات التي تستهدف مختلف الشرائح المجتمعية.

الركيزة الثانية

وتعتمد الركيزة الثانية على تعزيز التوسّع من خلال الابتكار والكفاءة الرقمية.

وتعمل الصكوك الوطنية على تلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع، وذلك من خلال حرصها على توفير منتجات مبتكرة مثل خطة «المليون» و«الراتب الإضافي»، المصمم بهدف توفير مصدر دخل إضافي للأفراد. وستواصل الشركة أيضاً تقديم الحلول المخصصة لذوي الثروات العالية من العملاء والشركات.

وستعتمد هذه المنتجات على توظيف الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات التي أسهمت في زيادة عدد مستخدمي تطبيق الصكوك الوطنية على الهاتف المحمول بنسبة 300% في العام 2023. وتبدي الشركة التزاماً تاماً بالتحوّل الرقمي لضمان تجربة مالية سلسة يمكن للجميع الاستفادة منها بسهولة.

الركيزة الثالثة

أما الركيزة الثالثة، فتعتمد على وضع العملاء في قلب الإستراتيجية.

فبعد أن سجّلت زيادة ملحوظة بنسبة 144% في عدد عملائها الجدد، تستعد الصكوك الوطنية لتحقيق مستويات غير مسبوقة من النجاح في العام 2024، وذلك عن طريق الاستفادة من الأفكار المكتسبة من اقتراحات العملاء. واستهلت العام الجديد بإطلاقها استطلاعاً حول القرارات المالية لفهم وجهات نظر الادخار وتطلعات الأجيال المتنوعة في جميع أنحاء الدولة. وسيتم اتخاذ البيانات القيّمة المستقاة من الاستطلاع أساساً لاستراتيجيات الشركة في تطوير منتجاتها وتفاعلها مع العملاء.