أعلنت مجموعة سوناطراك النفطية الجزائرية العملاقة اليوم الاثنين أنها اكتشفت ثلاثة حقول للنفط والغاز في الصحراء الجزائرية، أحدها بالشراكة مع مجموعة "إيني" الإيطالية.
وجاء في بيان لـ"سوناطراك" أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن "الاكتشاف الأول يتمثل في اكتشاف للغاز المكثف بمكمنين من طبقة الديفوني"، بعد تنقيب قامت به سوناطراك في "بئر استكشافي في رقعة البحث (عين أميناس 2)، بحوض (إليزي)".
وبحسب البيان "بلغت معدلات التدفق المسجلة خلال الاختبارات 300,000 متر مكعب في اليوم من الغاز و26 متر مكعب في اليوم من المكثفات من المكمن الأول و213,000 متر مكعب في اليوم من الغاز و17 متر مكعب في اليوم من المكثفات من المكمن الثاني".
وأشارت سوناطراك في بيانها إلى أن الاكتشاف الثاني تم بالشراكة مع المجموعة الإيطالية إيني بعد حفر بئر استكشاف "في رقعة البحث (سيف فاطمة 2)، الواقع في المنطقة الشمالية من حوض +(بركين)".
وأشار البيان إلى "اكتشاف للنفط الخام في الأحجار الرملية".
وتابع بيان المجموعة الجزائرية "خلال اختبار الإنتاج، أنتجت البئر 1300 برميل/يوم من النفط و51000 متر مكعب في اليوم من الغاز المصاحب"، مشيرا إلى أنه "سيتم التكفل بهذين الاكتشافين من خلال تطوير (المسار السريع)، وذلك نظرا لقربهما من مرافق حالية".
وأشار بيان سوناطراك إلى نتيجة "إيجابية" ثالثة أثناء حفر بئر في رقعة أبحاث "تاغيت" في حوض "بشار"، حيث "تم الحصول على إنتاج هام من الغاز".
وشدّدت المجموعة في بيانها على أن هذه النتيجة "تؤكد وجود إمكانات معتبرة من الغاز في هذا الخزان غير المختبر سابقا في منطقة تعتبر محيطا ناشئا".
وفي أوائل يناير، أعلنت مجموعة سوناطراك عن استثمارات بقيمة 40 مليار دولار بين عامي 2022 و2026 في استكشاف النفط وإنتاجه وتكريره وكذلك التنقيب عن الغاز واستخراجه.
وقال حينها الرئيس التنفيذي للمجموعة توفيق حكار إن إيرادات المجموعة زادت بنسبة 70 بالمئة في العام 2021 بفضل زيادة بنسبة 19 بالمئة في صادراتها من النفط والغاز.
وتبلغ احتياطيات الجزائر المثبتة من الغاز الطبيعي نحو 2400 مليار متر مكعب، و11 بالمئة من الغاز المستهلك في أوروبا مصدره الجزائر، فيما تؤمن روسيا للقارة العجوز 47 بالمئة مما تستهلكه من المادة.
والجزائر هي أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا والسابع عالميا.
وتسعى دول عدة إلى الاستغناء عن استيراد موارد الطاقة الروسية منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، وتعتبر الجزائر أحد البدائل.
وخلال قمة جزائرية-إيطالية عقدت في 18 يوليو أعلنت الجزائر زيادة صادراتها من الغاز إلى إيطاليا لتصبح أكبر مورّدي البلاد، متقدّمة في ذلك على روسيا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.