أعلنت انفستكورب، المؤسسة العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، أنها ستدخل في شراكة مع «فونغ كابيتال»، وهي الذراع الاستثمارية في شركات خاصة لـ«فونغ إنفستمنتس»، مكتب الاستثمار لأسرتَي الدكتور فيكتور فونغ والدكتور وليام فونغ الذي يقع مقره في هونغ كونغ، وذلك للاستثمار في شركات متوسطة الحجم عبر منطقة الخليج الصيني التي تشمل مقاطعة غوانغدونغ والمنطقتين الإداريتين الخاصتين هونغ كونغ وماكاو.

وتزخر منطقة الخليج الصيني بعدد كبير من الشركات الخاصة المبتكرة والمتنامية والمربحة، وتشكل وجهة استثمارية جذابة للغاية. ومن المتوقع أن الكيان الاستثماري الذي يحمل اسم «انفستكورب ـ فونغ» سيعمل انطلاقاً من هونغ كونغ.

وتم الإعلان عن الصندوق البالغة قيمته 500 مليون دولار في الرياض خلال فعاليات مبادرة «مستقبل الاستثمار» في السعودية. وسيمثل الصندوق المشروع الرابع بين انفستكورب وفونغ، جامعاً بين انفستكورب التي تملك خبرة 40 عاماً في الاستثمار في شركات خاصة على مستوى العالم وفي خلق القيمة التشغيلية، وأكثر من 115 عاماً من تاريخ فونغ التجاري الناجح الذي يربط آسيا ببقية العالم عبر التجارة.

سينخرط الصندوق في استثمارات مباشرة في شركات خاصة أو استثمارات مرتبطة بشركات خاصة متنامية ومربحة مقرها في منطقة الخليج الصيني أو لديها حضور فاعل فيها. وعلى الرغم من عدم كون الصندوق متخصصاً في قطاع معيّن، فإنه سيركز في المقام الأول على عمليات الاستحواذ المسيطِرة على الشركات المتوسطة الحجم ذات الربحية المؤكدة وإمكانات النمو القوية.

وقال محمد العارضي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لإنفستكورب: «هناك إمكانات كبيرة، خصوصاً للشركات المتوسطة الحجم التي تركز على منطقة الخليج الصيني والتي لديها منتجات وخدمات مبتكرة تستهدف العملاء الآسيويين والعالميين أيضاً لتصبح من اللاعبين الكبار». وأضاف: «دور منطقة الخليج الصيني كواحد من المحركات الاقتصادية الرئيسية للصين هو حالياً أكثر أهمية من أي وقت مضى، فيما تتطلع البلاد إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها نحو نموذج يحرّكه الاستهلاك والابتكار، وتوفر منطقة الخليج الصيني في هذا الإطار إمكانات استثمارية هائلة».

 

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لإنفستكورب حازم بن قاسم: ما يميز الصندوق أنه يركز على الشراء، ونحن نعتقد أن هناك مجالاً كبيراً لتحقيق عائدات قوية. والواقع أن بيئة الأعمال في منطقة الخليج الصيني تشمل أحد أسواق رأس المال الرائدة عالمياً، أي هونغ كونغ، ومركز التكنولوجيا والابتكار الرائد في الصين شينزن، ومجموعة كبيرة من مراكز التصنيع والبحث والتطوير التي ترتبط جميعها ببعضها بشكل فعال بواسطة قطار فائق السرعة وبالعالم من خلال المطارات وموانئ الحاويات المتطوّرة. ويدعم كل هذا التدفق المستمر لقوى عاملة ذات مهارات عالية، وقد أنتجت معاً قصص نجاح كبيرة مثل «تنسنت» و«بايتدانس» وBYD و«ميندراي».