فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، عقوبات استهدفت حاكم مصرف لبنان المنتهية ولايته مؤخراً رياض سلامة، وآخرين مقربين منه، في خطوة تلي قيام فرنسا وألمانيا وسويسرا ولبنان بتوجيه اتهامات بالفساد.
وفقاً لموقع وزارة الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات شملت مساعدة رياض سلامة ماريان حويك، والأوكرانية آنا كوسكوفا صديقته، ورجا سلامة (شقيقه)، ونادي رياض سلامة (ابنه).
ولاية سلامة على رأس المركزي انتهت في أواخر يوليو الماضي، وتسلّم نائبه وسيم المنصوري هذا المنصب، في بلد شهد حالة من الانهيار الاقتصادي والمالي منذ الأزمة التي ضربته عام 2019، وأدّت إلى انهيار سعر صرف عملته الوطنية الليرة. وكان لبنان مديناً بنحو 100 مليار دولار في نهاية عام 2022 -بما في ذلك السندات المتعثرة بالعملات الأجنبية (Eurobonds)- ويديره سياسيون فشلوا في الاتفاق بما بينهم، حتى على ملامح خطة للتعافي. وقّعت البلاد اتفاقاً أولياً بشأن خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار مع «صندوق النقد الدولي» في العام الماضي، لكن يتعين عليها تنفيذ إصلاحات كجزء من الصفقة، وهو ما لم يحدث بعد.
وطلب «صندوق النقد الدولي» إجراء تدقيق في حسابات البنك المركزي والمصارف التجارية لتقييم الخسائر غير المعلنة والبدء في إعادة هيكلة القطاع المالي، وتوحيد سعر صرف العملة، واعتماد قانون لمراقبة وضبط رأس المال (الكابيتال كونترول)، وهذه البنود في معظمها تحتاج إلى موافقة البرلمان اللبناني عليها.
اقرأ أيضاً: