لأول مرة في السوق السوداء المصرية حدثت مفاجأة في أسعار الدولار مقابل الجنيه، حيث تراجع سعر دولار السوق السوداء إلى أقل من سعره في البنوك.

وللمرة الأولى منذ سنوات، تجاوز سعر صرف الدولار في البنوك مستوى أسعار الصرف في السوق السوداء. وخلال التعاملات الأخيرة، أكد متعاملون، أنه جرى تداول الدولار عند مستويات أقل من 49 جنيهًا في السوق الموازية مقابل أسعار تتجاوز 49 جنيهاً في بعض البنوك.

وقال أحد المسؤولين في شركة صرافة كبرى، إنه يوجد إقبال كبير وتزاحم بين العملاء على التنازل عن الدولار والنقد الأجنبي في فروع الشركة بعد قرار تحرير سعر الصرف، والعزوف عن التعامل مع السوق السوداء بحسب وسائل إعلام مصرية.

وكان البنك المركزي أعلن يوم الأربعاء الماضي تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ليرتفع من نحو 30.94 جنيها إلى نحو 50 جنيها قبل أن يبدأ في التراجع إلى نحو 49.1 جنيها خلال منتصف تعاملات بعض البنوك الأحد.

ويهدف البنك المركزي المصري من تحرير سعر الصرف القضاء على فجوة السعر بين السوق السوداء والبنوك بهدف توحيد سعر الصرف.

وقال محمد الإتربي رئيس بنك مصر واتحاد البنوك إن فروع البنك تشهد تدفقات كبيرة من النقد الأجنبي بعد قرار تحرير سعر الصرف بما ساهم في زيادة موارد النقد الأجنبي.

وجمعت أكبر 3 شركات صرافة تابعة لبنوك حكومية على مستوى الانتشار الجغرافي ما يعادل نحو 510 مليون جنيه من النقد الأجنبي بما يساوي (10.3 مليون دولار)، خلال أول 4 أيام تحرير سعر الصرف، مقابل جمود التدفقات في وقت سابق.

وعزز تحرير البنك المركزي سعر الصرف من موافقة صندوق النقد الدولي برفع قيمة القرض من 3 إلى 8 مليارات دولار لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرف، بجانب توقيع مصر مع الإمارات على صفقة استثمارية الشهر الماضي بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة.

وساهم قرار تحرير سعر الصرف في القضاء على فجوة السعر التي وصلت إلى نحو 135% في أوقات سابقة بسبب قصور النقد الأجنبي في البنوك والصرافات.