أعلنت مجموعة الفطيم للسيارات عن افتتاح أول مركز لتدريب فنيي السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط حاصل على اعتماد معهد صناعة السيارات، وذلك في منشأة التعلم والتطوير التابعة للمجموعة في دبي. ويأتي هذا الافتتاح تأكيداً على التزام الشركة بخطتها الرامية لبناء منظومة متكاملة للسيارات الكهربائية في الإمارات.

ويشكل افتتاح المركز الجديد إنجازاً محورياً يضمن توفير الخبرات اللازمة للتعامل مع السيارات الكهربائية في المنطقة، إضافة إلى إرساء معايير غير مسبوقة لقطاع السيارات من خلال تقديم خدمات ودعم عالي الجودة للمركبات الهجينة والكهربائية، وتعزيز ثقة الزبائن في التحول إلى اعتماد حلول النقل الكهربائية.

ويمثل مركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية استثماراً بقيمة ملايين الدراهم، حيث تم تطوير برنامجه التدريبي بالشراكة مع معهد صناعة السيارات البريطاني، الذي يعتبر الهيئة العالمية المسؤولة عن منح شهادات التأهيل المهنية في التعامل مع السيارات الكهربائية، ومع شركة لوكاس نول الفرنسية المتخصصة في تقديم حلول التعلم والتدريب المتطورة. ويحصل فنيو السيارات الكهربائية في المركز على تدريب شامل من قبل مدربين معتمدين من معهد صناعة السيارات، بما يغطي كل جوانب صيانة السيارات الكهربائية بدءاً من تقنيات نقل الحركة الكهربائية ووصولاً إلى أنظمة إدارة البطاريات والتشخيص القائم على البرمجيات.

وقال أنطوان بارتس، نائب رئيس مجموعة الفطيم للسيارات: يسرنا افتتاح المركز التدريبي استكمالاً لطموحات المجموعة بتوفير خدمات شاملة على امتداد سلسلة القيمة للسيارات الكهربائية. كما يؤكد هذا الاستثمار الكبير التزامنا بتعزيز المنظومة المستدامة التي تدعم مستقبل النقل في الإمارات، حيث يمنح هذا التدريب المتطور الفنيين لدينا جميع المهارات والأدوات اللازمة لمواكبة المتطلبات المتغيرة لسوق السيارات، مع مساعدتهم على اتباع إجراءات السلامة بفعالية أكبر.

ويحتوي مركز التدريب مختبراً متطوراً يضم أحدث تجهيزات المحاكاة المتقدمة، بالإضافة إلى سيارة كهربائية مفككة تعرض المكونات المختلفة للأنظمة الكهربائية ذات الجهد العالي، ما يسهم في تزويد السوق بالقوى العاملة الخبيرة ونشر المعرفة التقنية وتعزيز آفاق التعاون على مستوى القطاع، سعياً لبناء منظومة نقل كهربائي مستدامة ومتطورة.

وتهدف مجموعة الفطيم للسيارات من خلال برنامجها الشامل للتعلم والتدريب إلى تمكين جميع فنييها من الحصول على شهادات معتمدة من معهد صناعة السيارات، لتضمن بذلك تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة وفق أعلى معايير الجودة والتميز، الأمر الذي يمنح الزبائن الثقة والطمأنينة وراحة البال تجاه سياراتهم الكهربائية.

ويستوعب المركز حوالي 160 فنياً شهرياً للتدرب على صيانة السيارات الكهربائية، وسيصل إجمالي عدد المتدربين في مركز تنمية المهارات إلى 700 متدرب شهرياً. وتوفر الشركة التدريب لفريق مجموعة الفطيم للسيارات فقط، لذلك يتم سداد الرسوم داخلياً.

وحول وجود خطط مستقبلية لتدريب أصحاب ورشات الإصلاح الخاصة، قالت الشركة: لا يزال هذا الموضوع قيد المراجعة والدراسة على مستوى مجلس الإدارة. ولا يوجد معلومات لمشاركتها حالياً حول هذا الخصوص.

وفيما يخص وجود خطط لفتح مراكز تدريب أخرى في إمارات أخرى بالدولة، قالت الشركة إنه سيتم إجراء التدريب على السيارات الكهربائية في مركز تنمية المهارات، ولا توجد خطط لفتح مرافق أخرى في هذه المرحلة، ولكن من المقرر توسيع المنشأة الحالية لاستيعاب ورشة خاصة بالسيارات الكهربائية.

وأشارت إلى أن هناك أدوات متخصصة تندرج ضمن شروط العلامات التجارية المعنية، وهناك بعض الأدوات المتخصصة جداً المتعلقة بالمركبات الكهربائية. لذلك، يجب ألا تعمل أي ورشة إصلاح في صيانة السيارات الكهربائية دون أن يكون لديها معدات السلامة والأدوات اللازمة والتدريب الكافي لاستخدامها.