أعلن سليمان الزبن رئيس «هيونداي وجينيسيس الإمارات»، أن مجموعة «هيونداي موتور»، تعتزم إنشاء مركز تصميم سيارات، هو الأول من نوعه، الذي يتم تدشينه خارج كوريا، واختارت الشركة الكورية إمارة دبي لاستضافة هذا المركز، وسوف يرى النور خلال فترة لن تتجاوز ثلاث سنوات. وقال في تصريحات لـ «البيان»: إن أكبر المصممين العالميين سيشرفون على تصميم وبناء المركز، ليكون أحد الأيقونات الموجودة في دبي.
وأضاف: «بدأ سوق السيارات في دبي بالانتعاش في عام 2022، (عقب الجائحة)، وشهد نمواً ملحوظاً في 2023. كما يواصل قطاع السيارات في الإمارة نموه بشكل مطرد، وفق ما أكدته نتائج النصف الأول من العام الجاري.
وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الجاذبية الاستثمارية للإمارة، بما توفره من مزايا وتسهيلات بشكل عام، وريادتها على مستوى العالم، بما تقدمه من مبادرات وتشريعات داعمة ومواكبة للمتغيرات في القطاع بشكل خاص».
وأضاف أن الخدمات اللوجستية والمرافق ذات المستوى الرفيع المتوفرة في ميناء جبل علي بدبي، تدعم شركات السيارات وممثليها بمنظومة متكاملة لإتمام أعمالهم بكفاءة، إضافة إلى أن النمو السكاني الذي تشهده الإمارة، يلعب أيضاً دوراً في زيادة الطلب على السيارات. فحسب مركز دبي للإحصاء، سجل عدد السكان في دبي نمواً خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 2.3%، مشيراً إلى الميل الدائم للمستهلكين في دبي إلى امتلاك أحدث طرازات السيارات، وأكثرها تقدماً على مستوى الأمان والتكنولوجيا، يعطي زخماً مستمراً لمبيعات السوق.
وحول دعم حكومة دبي لقطاع السيارات، وخاصة بعد التوجيه بتطوير سوق دبي للسيارات، قال: «حكومة دبي ريادية في تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز البيئة الاستثمارية في الإمارة، ومكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين. وكانت دبي سباقة في دعم وتطوير قطاع السيارات، سواءً من حيث التشريعات والقوانين التي تواكب المتغيرات، أو من حيث البنى التحتية، أو المبادرات التي تحاكي المستقبل».
وأضاف: «من أحدث هذه المبادرات، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتطوير سوق دبي للسيارات، التي ستسهم في تعزيز مكانة دبي ضمن أكثر المدن نمواً في مجال تجارة السيارات. من شأن هذه المبادرة رفد القطاع وتطويره، والمساعدة في تلبية احتياجات العملاء المتزايدة، ما سينعكس بشكل إيجابي على نمو السوق من حيث المبيعات وخدمات ما بعد البيع، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للخدمات المتعلقة بقطاع السيارات».
سيارات كهربائية
وحول حجم قطاع السيارات في الدولة بشكل عام، قال: «يعتبر قطاع السيارات من أهم القطاعات التي ترفد اقتصاد دبي ودولة الإمارات. ويتميز القطاع بمرونته ومواكبته لأحدث المتغيرات العالمية على مستوى القطاع، بفضل توجهات الإمارة لتعزيز مكانتها كمركز لأكبر وأفضل سوق للسيارات على مستوى العالم. لذا، فإن حجم القطاع في نمو مستمر، حيث يقدّر حجمه في دبي والإمارات من حيث المبيعات وخدمة ما بعد البيع، بحوالي 80 مليار درهم».
وفي ما يخص مستقبل السيارات الكهربائية، قال: «إن 1 من كل 3 أشخاص يفكرون بالفعل في شراء سيارة كهربائية، وهو ما يؤكد على أن المستقبل لهذا النوع من السيارات. لذلك نحن ملتزمون بغد مترابط ونظيف ومستدام، ونرى أن المستقبل سيكون للسيارات الكهربائية الصديقة للبيئة. لذلك، وظفنا الإبداع في هذا المجال، وطرحنا سيارات كهربائية منافسة في السوق».
وأضاف: «في عام 2021، وتماشياً مع أجندة دبي 2030 للتنمية المستدامة، نشرت هيونداي الإمارات عدداً من محطات شحن السيارات الكهربائية، دعماً لخططها لطرح سياراتها الكهربائية. وانطلاقاً من إيماننا بأن طاقة الهيدروجين هي المفتاح لبناء مستقبل أكثر استدامة، طرحنا «نكسو»، أول سيارة كهربائية بمحرك خلايا وقود هيدروجينية، يقوم بتوليد الكهرباء عن طريق خلط الأكسجين مع الهيدروجين المضغوط. إنها ذكية وفعالة، وينبعث فقط منها مياه نقية ونظيفة. كما طرحنا طراز «كونا»، بتصميم متطور، ومجموعة نقل حركة كهربائية خالصة، وتتمتع بمجموعة من ميزات الاتصال والسلامة المتقدمة».
أزمة الرقائق
وفي ما يتعلق بأزمة الرقائق، وهل انتهت عالمياً، قال: «بدأ قطاع تصنيع السيارات العالمي بالتعافي من هذه الأزمة، التي أدت إلى تعطيل إنتاج السيارات خلال السنوات الماضية. ونتوقع أن تشهد سلاسل التوريد استقراراً أكبر، سينعكس على انتعاش مستويات إنتاج السيارات بشكل تدريجي، واستقرار أسعار السيارات الجديدة».
وحول الطلب على السيارات، وهل ما زال أكبر من المعروض، وبالتالي، يوجد تأخر في عمليات التسليم، قال: «يشهد قطاع السيارات العالمي تنشيطاً في عملية زيادة الإنتاج وتصنيع الطرز الجديدة. أصبحت مستويات الإمداد تواكب الاحتياجات المتزايدة للعملاء في سوق الإمارات. ويتجلّى ذلك في طرح طرازات جديدة من السيارات هذا العام».
وفيما يتعلق بالتنافس بين الشركات، قال: تعتبر سوق الإمارات من الأسواق التنافسية جداً في قطاع السيارات. فالخيارات التي توفرها، تلبي جميع تطلعات المستهلكين، من السيارات الكلاسيكية والفارهة والكهربائية والهجينة وذاتية القيادة، فضلاً عن توفر قطع الغيار. وفي ظل هذه التنافسية، استطعنا ضمان نمو متزايد عاماً بعد عام، بفضل تركيزنا على الابتكار، والنهج التوسعي الذي نعتمده، وحرصنا على توفير أرقى الخدمات، سواءً ما قبل البيع أو ما بعده».