يستضيف معرض «بيج فايف» خلال الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر الجاري خمس قمم استراتيجية تجمع تحت مظلتها 1500 من قادة القطاعين الحكومي والخاص، لمناقشة مستقبل المجتمعات الحضرية. يأتي ذلك في ظل تسارع وتيرة التوسع الحضري عالمياً واشتداد الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة في مجال البناء والتنمية الحضرية، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان المدن إلى 80% من إجمالي عدد سكان العالم بحلول عام 2080، ولا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وقال معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: تتصدر الإمارات قائمة الدول الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة عبر جميع القطاعات، ومن بينها قطاع البناء والتشييد. نحن لا نكتفي بالحديث عن الاستدامة، بل نسعى جاهدين لتحويل الرؤى إلى واقع ملموس من خلال تبني أحدث الحلول العالمية المبتكرة التي تساهم في تحسين جودة حياة المجتمع. أتطلع هذا العام إلى بحث سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص وأهميته في بناء صناعة مستقبلية واعدة تتميز بالاستدامة، فضلاً عن تعزيز الشراكات الجماعية والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة.

بدورها، قالت جوسين هيجمانز، نائبة الرئيس في شركة «dmg Events» المنظمة للمعرض: في ضوء التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم، بدءاً من الاكتظاظ السكاني وضرورة تحسين استخدام الموارد في دول الجنوب إلى مشكلات شيخوخة السكان والبنية التحتية في دول الشمال، بات من الضروري اتخاذ إجراءات فورية. وهذا يستدعي تضافر الجهود بين الحكومات ومبادرات الرؤية الوطنية وقطاع البناء لمناقشة وبلورة مستقبل المجتمعات الحضرية.

وأضافت: رسّخ المعرض مكانته كمنصة متقدمة للريادة الفكرية، حيث يجمع تحت مظلته أصحاب الرؤى والمبتكرين وصناع السياسات لصياغة مستقبل التنمية الحضرية وإرساء أسس النمو المستدام والبنية التحتية القادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.

ويشهد قطاع البناء والبنية التحتية الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا نمواً متسارعاً، مدفوعاً باستثمارات ضخمة تقدّر قيمتها بنحو 6.75 تريليونات دولار. وفي ضوء هذا الزخم، تسعى الرؤى الوطنية لدول المنطقة - مثل رؤية الإمارات 2031 - إلى دفع عجلة التنمية الحضرية والتنويع الاقتصادي. وتلبية لهذه الطموحات.

وتضم قائمة المتحدثين الإماراتيين الذين سيتحدثون في القمتين ميسرة عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية بالإنابة؛ والدكتور سيف الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي؛ وجورجيت سينغ، مدير التطوير في شركة «الدار» العقارية؛ وسعيد محمد القطامي، الرئيس التنفيذي لشركة «ديار للتطوير».

وستشهد القمة مشاركة نخبة من المتحدثين من السعودية، من شركة «البحر الأحمر الدولية»، وشركة «أصول» العقارية، وبرنامج جودة الحياة، والهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية.

وتشهد القمة، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مشاركة نخبة من المتحدثين العالميين، حيث يطرحون رؤى مبتكرة وحالات تطبيق عملية للمدن تتماشى مع أحدث توجهات التنمية الحضرية والبناء العالمية.

وأكد فريد ميلز، المؤسس والمدير العام لشركة «B1M»، على الدور المحوري الذي يلعبه قطاع البناء في تشكيل مستقبل المدن. وقال بهذا الخصوص: يعتبر قطاع البناء المحرك الرئيسي للتغيير والتقدم في عالمنا اليوم، بدءاً من مشاريع الطاقة الرائدة، وصولاً إلى ثورة التجديد الحضري وتطوير البنية التحتية الحيوية. في كلمتي الرئيسية التي سألقيها أمام القمة، سأستعرض مجموعة من الأمثلة الملهمة التي توضح دور هذا القطاع في تغيير عالمنا اليوم، وسأناقش كذلك إمكانات القطاع لتعزيز تأثيرنا وبناء مشاريع مستقبلية مبتكرة.