صعدت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة 1.8%، لتتجاوز مستوى 71 دولاراً للبرميل، مسجلة مكاسب أسبوعية في حدود 6%، وأعلى سعر إغلاق منذ 7 نوفمبر، بعد ضربة جوية روسية على أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية. وتخطي سعر تسوية مزيج برنت المرجعي العالمي مستوى 74 دولاراً.

وتعهد مايك والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي هذا الأسبوع، بالعودة إلى حملة «الضغط القصوى» على إيران، بينما تدرس إدارة بايدن فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسية. وفي الوقت نفسه، قدم الاتحاد الأوروبي دعماً مبدئياً للحزمة الخامسة عشرة من العقوبات ضد روسيا.

ولوّح والتز بالعودة إلى حملة «الضغط القصوى»، التي انتهجتها إدارة ترامب الأولى، رغم إشارة طهران إلى رغبتها في خفض التوتر.

ويستعد متداولو الخيارات لارتفاع الأسعار، في ظل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة على العرض. تفوقت أسعار خيارات شراء مزيج برنت، التي تحقق أرباحاً مع ارتفاع الأسعار، على نظيراتها البيعية، للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، عند إغلاق التداول يوم الخميس. وارتفعت أيضاً التقلبات الضمنية.

وعلى جانب الطلب، تعهد كبار المسؤولين الصينيين برفع العجز المالي، وتنشيط الاستهلاك في العام المقبل، ما يوفر فرصة أخرى لاستخدام النفط. وعلى المدى الطويل، تتوقع «رابيدون إنرجي غروب»، مرور أسعار النفط بفترة ازدهار بعد عام 2035، مدفوعة بالطلب في الصين، وفي جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، ظل تحرك الأسعار داخل نطاق 6 دولارات تقريباً منذ منتصف أكتوبر، وزاد غموض التوقعات لأرصدة السوق في 2025. قالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، إن أسواق النفط العالمية ستواجه فائضاً في المعروض في 2025، في حين تشير توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع، إلى توازن الأسواق بشكل كبير في العام المقبل.

وقال بافيل مولتشانوف المحلل لدى «ريموند جيمس»، إن استراتيجية «أوبك»، هي أحد المتغيرات الرئيسة التي تؤثر في توقعات الإمدادات.

وأوضح مولتشانوف: «عندما تقرر (أوبك) العودة لزيادة الإنتاج، يصبح خطر زيادة العرض واضحاً. ربما يحدث هذا في 2026 أكثر من 2025، ولكن لا بد أن يحدث ذلك في النهاية».