أكد إياد راسبيه، نائب الرئيس لتطوير سياحة الوجهة في هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، استمرار سعي الإمارة لتوسعة استثماراتها في قطاع السياحة والضيافة من خلال تشييد بنية تحتية عالمية المستوى لتضم مجموعة من أهم المشاريع التطويرية والتجارب الترفيهية من أجل زيادة أعداد زوارها القادمين من كافة أنحاء دول العالم.

وقال لـ «البيان»: تستعد الهيئة لافتتاح مجموعة منتظرة من تجارب الإقامة الفاخرة والعالمية المتوقع إطلاقها في 2025 مثل منتجع روف جزيرة المرجان (441 غرفة فندقية شاطئية)، ومنتجع روتانا مانجروف (258 غرفة فندقية)، ومنتجع ويستن (257 غرفة فندقية)، بالإضافة إلى وجهة «سيج لودج» الجبلية التابعة لمجموعة «مانتيس» ستضم 70 كوخاً فاخراً لتجربة مستوحاة من الطبيعة.

وأضاف: نتطلع خلال السنوات المقبلة إلى إطلاق مجموعة مميزة ومنوعة من أرقى الفنادق والمنتجعات التجارية مثل فنادق «نوبو»، و«دبليو»، و«جي دبليو ماريوت»، و«نيكي بيتش»، و«هيلتون»، ومنتجع وين جزيرة المرجان الذي يعد أكبر استثمار أجنبي مباشر في رأس الخيمة كأول منتجع ترفيهي متكامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي مضاعفة أعداد مشاريعنا التطويرية في رأس الخيمة وتوفير أكثر من 14000 غرفة فندقية إجمالياً بحلول 2027.

وفي إطار تطوير سياحة الوجهة في رأس الخيمة، نتطلع إلى ترسيخ التزامنا بدفع مكانة الإمارة على الخريطة العالمية لتصبح وجهة سياحية رائدة ومبتكرة تلبي تطلعات المستقبل، حيث تشكل السياحة 5 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة في الوقت الحالي، ونهدف إلى زيادة استثماراتنا السياحية في رأس الخيمة حتى نتمكن من تحقيق 30 % من الناتج الاقتصادي الإجمالي من قطاع السياحة واستقطاب أكثر من 3.5 ملايين زائر سنوياً بحلول 2030.

رأس السنة

وقال: تعتبر احتفالات الإمارة السنوية برأس السنة إحدى أبرز الفعاليات الترفيهية في رأس الخيمة، ينبهر زوارنا في كل عام بعروضنا البصرية الإبداعية وألعابنا النارية المذهلة لليلة رأس السنة، والتي تضيء سماء الواجهة البحرية بين جزيرة المرجان وقرية الحمراء على امتداد 4.5 كيلومترات بعناصر ساحرة وتقنيات جديدة مبهرة لم يسبق لها مثيل، وتعزيزاً لمكانة رأس الخيمة، تتعاون العديد من الهيئات الحكومية في الإمارة استعداداً لتنظيم هذا الحدث الكبير من أجل ضمان نجاح والأنشطة، حيث ستكون جزيرة المرجان في رأس الخيمة ككل عام المنطلق الرئيسي للاحتفالات المقبلة، والتي يمكن مشاهدتها من العديد من مواقع مختلفة عبر الجزيرة ووصولاً إلى قرية الحمرا.

وأوضح أن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تستعد لاستضافة العديد من مختلف أنواع الفعاليات خلال الأشهر القادمة، في أول أيام ديسمبر المقبل، منها سباق «الألف ميل»، أحد أهم السباقات في العالم والذي يقام بانتظام على مدى أربعة أيام.

وقال: مع إدراك أهمية القطاع السياحي ودوره في تحفيز النمو الاقتصادي في الإمارات، فإن تمكين المواهب في هذا المجال يعتبر عنصر لا يتجزأ في رسم مستقبل هذا القطاع في الدولة، في سياق رؤيتنا الوطنية، تلتزم الهيئة بدعم القوى العاملة لتصبح جزءاً من تحقيق هدفنا في استقطاب 3.5 ملايين زائر سنوياً بحلول 2030، حيث يعتمد نجاح هذا الطموح على تدريب وتعيين كوادر تتمتع بشغف خاص ومهارات عالية في مجال السياحة لدعم رؤيتنا المشتركة لتعزيز المشهد السياحي على المستوى العالمي.

وأضاف: أطلقنا برامج خاصة لتدريب وتطوير المهارات بشكل مستمر لتجهيز الموظفين على تلبية متطلبات هذا القطاع النشط وضمان حصولهم على فرص عمل مميزة في السياحة، ونركز بشكل خاص على تطوير برامج متنوعة لتدريب المواهب السياحية في الإمارة لتعزيز مهاراتهم في تقديم الخدمات في مجالات إدارة الضيافة، وممارسات السياحة المستدامة، والمهارات المتقدمة في خدمة العملاء، تشمل دورات مخصصة لتدريب المرشدين السياحيين التي تقدمها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة لطلاب الجامعات بشكل مستمر.

وأشار إلى أن تعاوننا مع الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة أسهم في تدريب مجموعة من طلاب التخصص السياحي ضمن هذا البرنامج، بالإضافة إلى استكمال النسخة الحادية عشرة وتخريج 21 مرشداً سياحياً تم اعتمادهم من قبل الهيئة.