تراجعت الأسهم الأمريكية الأربعاء، بعد انخفاض حاد في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال الجلسة السابقة، حيث أدت المخاوف المتجددة بشأن مسار خفض أسعار الفائدة إلى موجة بيع.

ويقيّم المستثمرون في وول ستريت بيانات الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع وتقريراً ذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس إعلان حالة طوارئ اقتصادية على مستوى البلاد.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 160 نقطة أو 0.38% وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 116 نقطة، أو 0.3%. فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%.

وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً، عقب صدور تقرير لشبكة «سي إن إن» نقل عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي المنتخب يفكر في إعلان حالة طوارئ اقتصادية لتوفير مبرر قانوني لفرض حزمة كبيرة من التعريفات الجمركية.

فيما أفاد تقرير «إيه دي بي» الشهري، بإضافة القطاع الخاص الأمريكي 122 ألف وظيفة في ديسمبر، وهي أقل من 136 ألف وظيفة متوقعة، ويقارن ذلك مع قراءة بمقدار 146 ألف وظيفة في نوفمبر.

وتتجه الأنظار نحو التقرير الشهري للوظائف الأمريكية الذي يصدر عن وزارة العمل الجمعة، وتشير التوقعات إلى إضافة الاقتصاد 155 ألف وظيفة في ديسمبر، بعد إضافته 227 ألفاً في نوفمبر.

الأوروبية

انخفضت الأسواق الأوروبية، بعد انخفاض المعنويات الاقتصادية الإقليمية في ديسمبر، وفقاً للبيانات الأولية.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.42%، وسجلت جميع البورصات الرئيسية وأغلب القطاعات أيضاً منطقة سلبية، باستثناء أسهم الرعاية الصحية والخدمات المالية والصناعات والإعلام.

وجاء التراجع بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانات أولية أظهرت أن مؤشرها للمعنويات الاقتصادية انخفض بمقدار 1.7 نقطة في الاتحاد الأوروبي و1.9 نقطة في منطقة اليورو في ديسمبر، مع بقاء النتيجتين أقل من متوسطهما الطويل الأجل. وفي وقت سابق، أظهرت بيانات منفصلة صادرة من ألمانيا انخفاضاً غير متوقع في الطلبات الصناعية في نوفمبر.

وانخفضت أيضاً ثقة المستهلكين في كل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، مما يمثل انخفاضاً شهرياً ثانياً على التوالي في معنويات المستهلكين الأوروبيين.

وانخفض سهم شل 1.8 بالمئة بعد أن قلصت شركة الطاقة الكبرى توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الرابع.

اليابان

هبط المؤشر نيكي الياباني مقتفياً أثر أسهم وول ستريت بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأمريكي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر نيكي 0.26 بالمئة ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.59 بالمئة مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 بالمئة وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 بالمئة.

وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.

وصعد سهم شركة أدفانتست الموردة لشركة إنفيديا 3.43 بالمئة، وتقدم سهم طوكيو إلكترون الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 بالمئة.

وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير.

وارتفع سهم تويوتا 0.69 بالمئة، كما صعد سهم كل من سوبارو ومازدا اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 بالمئة لكل منهما. وهبط سهم شركة فاست ريتيلنج المشغلة لمتاجر يونيكلو 0.48 بالمئة، قبل إعلان أرباحها.