تعد دبي نموذجاً عالمياً في تعزيز البيئة الاستثمارية وتحفيز الشركات على تحقيق النمو والتوسع الدولي من تعزيز الشراكات وعقد الاتفاقيات وإطلاق المبادرات مثل مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي» التي أطلقتها غرف دبي العالمية في إطار سياستها لدعم توسع نطاق وصول الشركات إلى الأسواق العالمية.

وتواصل غرفة دبي العالمية دعم الشركات المحلية للتوسع في الأسواق الدولية الواعدة، ومساعدة الشركات على تنمية أعمالها ونشاطاتها، والحرص على تعزيز الجهود المبذولة لتسريع نمو الشركات في مختلف القطاعات واستقطاب الاستثمارات العالمية إلى دبي.

وأفاد رجال أعمال وأصحاب شركات مشاركون في البعثة التجارية التي نظمتها غرفة دبي العالمية في منطقة شرق إفريقيا، بأن التعاون بين القطاع الحكومي والخاص وإطلاق المبادرات الداعمة يساهم بشكل كبير في تذليل العقبات التي تواجه الشركات في طريقه إلى العالمية، سواء كانت تحديات تشريعية أو لوجستية.

أولويات استراتيجية

وتتكامل جهود غرفة دبي العالمية في تنظيم هذه المبادرات مع أولوياتها الاستراتيجية في دعم التوسع الخارجي للشركات العاملة في دبي، والإسهام في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية «D33»، التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال العقد المقبل.

وقال هاني مولوي، مدير وصاحب شركة «فليكس لاين» المشارك في البعثة التجارية التي نظمتها غرفة دبي العالمية في شرق أفريقيا، إن هذه البعثات تلعب دوراً مهماً في دعم الشركات الناشئة، على تعزيز خططها التوسعية، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تساعد الشركات على إجراء دراسات معمقة حول الأسواق المستهدفة والشركات المحتمل التعاون معها، مما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الفرص.

وأضاف أن المشاركة في وفد غرف دبي العالمية تسهّل على الشركات عقد شراكات استراتيجية مع شركاء محتملين، لاسيما أن الغرفة تهتم بتنظيم كافة التفاصيل، مما يوفر مزيداً من الأمان ويعزز مصداقية الشركات المشاركة.

وفيما يخص تجربته الخاصة، أوضح أنه أسس شركته في عام 2021، أي خلال فترة جائحة كورونا، ورغم التحديات التي فرضتها تلك الفترة، إلا أنه تفاجأ بسرعة إنهاء إجراءات التأسيس، التي لم تتجاوز ثلاثة أو أربعة أيام فقط، مشيراً إلى سهولة إجراءات تأسيس الشركات في دبي.

وأشار إلى أنه يركز حالياً على السوق السعودي، ولكنه يسعى للتوسع الخارجي، خاصة في الأسواق الإفريقية، كما يستهدف دخول السوق الأمريكي خلال العام المقبل.

أسواق واعدة

وقال حمد الغرير من شركة الغرير للأغذية، إن شركته تصدر إلى جميع دول الخليج ودول شرق إفريقيا، مشيراً إلى أن دول شرق إفريقيا من الأسواق الواعدة التي يوجد بها فرص كبيرة ومن هذا المنطلق جاءت مشاركتنا في محاولة للاستفادة من هذه الفرص.

وأضاف أن أهمية المشاركة مع الغرفة يأتي من خلال انتقاء الشركات المشاركة والتي تتناسب مع مجال تخصصنا، مشيراً إلى أن تواجد الغرفة في هذه الأنشطة يعطي المزيد من الثقة بالنسبة للشركات المشاركة.

وقال رضا السيسي، مدير العلاقات العامة في شركة فينو انترناشونال، إن المشاركة في البعثة التجارية مع غرفة دبي العالمية تأتي في إطار خطط الشركة للتوسع الخارجي.

وأضاف أن التوسع الخارجي تحت مظلة غرفة دبي يعطي مزيداً من الثقة والأمان كما لو أننا نتوسع في دبي، مشيراً إلى أن وجود ضامن مثل الغرفة يعتبر عاملاً مهماً بالنسبة لجميع الشركات وأكثر أهمية بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقال، إن من العوامل التي تساعد على فهم سير الديناميكيات في السوق الإفريقي والقيام بالأعمال التجارية هو المشاركة في البعثات التجارية، مشيرا إلى أن المشاركة في مثل هذه البعثات التجارية يختصر الكثير من الوقت والجهد.

وتلتزم غرفة دبي العالمية بتعزيز قدرة مجتمع الأعمال في دبي على التوسع والنجاح في الأسواق العالمية الواعدة، وتحرص على إتاحة الفرص لبناء شراكات مثمرة ترسخ آفاق نمو واستدامة الأعمال من خلال طرح واقع معطيات الأسواق المستهدفة.

وفي قلب هذه الجهود تأتي غرفة دبي التي لعبت دوراً محورياً في تمكين الشركات المحلية من استكشاف الأسواق العالمية وتعزيز تنافسيتها، حيث أن الغرفة ليست مجرد منصة لدعم الأعمال المحلية، بل هي بوابة للشركات نحو التوسع العالمي. عبر مبادراتها الاستراتيجية، تعمل الغرفة على تذليل العقبات التي تواجه الشركات، سواء كانت تشريعية أو لوجستية، مما جعل دبي مركزاً للأعمال التجارية الدولية ووجهة مفضلة للاستثمارات.