أكد خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، أن عدد الشركات المسجلة في ضريبة الشركات والأعمال تجاوز 450 ألف شركة حتى الآن، مما يعكس استجابة كبيرة من قطاع الأعمال للالتزام بالنظام الضريبي الجديد.

وشدد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش الملتقى الثاني للشركاء الاستراتيجيين للهيئة، الذي أقيم اليوم في دبي، على أهمية التعاون مع الشركاء لتحقيق أهداف الهيئة، ودعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الملتقى، الذي يُعقد بشكل سنوي، يمثل فرصة لتقدير وتكريم الشركاء، الذين بلغ عددهم هذا العام 64 شريكاً، مشيراً إلى أن نجاح الهيئة في تحقيق أهدافها يستند بشكل كبير إلى دعمهم.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل باستمرار على تطوير التعاون مع الشركاء، وتوسيع نطاق الحملات التوعوية والورش التدريبية، لضمان فهم أفضل للنظام الضريبي، وتسهيل عملية الامتثال للمتعاملين.

وأكد البستاني أن الهيئة تواصل تطوير منصاتها الإلكترونية بهدف تقليل البيروقراطية، وتحسين تجربة المتعاملين.ووصف عام 2024 بأنه «عام تصفير البيروقراطية»، حيث تمت مراجعة شاملة للعمليات، بما في ذلك تقليل عدد الحقول المطلوبة، وتقليص زمن إنجاز المعاملات، مشيراً إلى أن هذه التحسينات أسهمت في رفع مستوى سعادة المتعاملين وتعزيز سهولة الإجراءات.

وأضاف أن الهيئة نظمت حملات توعوية مكثفة خلال العام الحالي، شملت ضريبة الشركات والأعمال، وضريبة القيمة المضافة، والضريبة الانتقائية، مؤكداً أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز الوعي بالأخطاء الشائعة، ورفع مستوى التعاون بين الهيئة والشركات.

وتطرق إلى الجهود المبذولة لتسهيل عملية تسجيل الشركات في نظام ضريبة الشركات، لافتاً إلى خطة تم تنفيذها منذ فبراير الماضي تعتمد على تحديد مواعيد التسجيل، وفقاً لتاريخ تجديد الرخص التجارية.

وأوضح أن هذه الخطة تهدف إلى إعطاء كل مجموعة من الشركات الوقت الكافي لتقديم طلبات التسجيل، ومنع تراكم الطلبات.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع دوائر التنمية الاقتصادية، وغيرهم من الشركاء لإبلاغ الشركات المؤهلة بأهمية التسجيل، مشيراً إلى أن هذا الجهد سيستمر حتى يتم الانتهاء من تسجيل جميع الشركات المؤهلة.

وعقدت الهيئة الاتحادية للضرائب في دبي الملتقى الثاني للشركاء الاستراتيجيين للهيئة الاتحادية للضرائب لعام 2024.وأكد خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب أن عام 2024 يعد من الأعوام المميزة في مسيرة الهيئة.

مشيراً إلى أنه تم تنفيذ العديد من مشاريع التطوير والتحديث لخدماتها تماشياً مع استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، وتم توسيع الربط الإلكتروني مع شركائها لتعزيز تكامل الخدمات، وتسهيل تبادل المعلومات.

كما شهد العام الحالي تقدماً كبيراً في تطبيق ضريبة الشركات، من خلال تسجيل مئات الآلاف من الخاضعين لضريبة الشركات في ظل تواصل الحملة التوعوية الشاملة، للتعريف بأهمية ومتطلبات الامتثال الضريبي.

وقال، إن الهيئة تواصل إطلاق وتنفيذ مشاريع ومبادرات متنوعة في مجال التحول الرقمي في القطاع الضريبي، لمواكبة استراتيجية الحكومة للتحول الذكي لجميع الخدمات اعتماداً على إجراءات رقمية سلسة واستباقية، بما يدعم الجهود المبذولة لتصفير البيروقراطية، واستمرارية المحافظة على مستويات مرتفعة لإسعاد المتعاملين.

وأضاف أن خطط الهيئة حققت نتائج جيدة نحو تحقيق هدفها للوصول إلى تنفيذ 70 عملية تصفير للبيروقراطية في خدماتها، خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن دولة الإمارات نجحت في إرساء نظام ضريبي متطور تشريعياً وإجرائياً وتكنولوجياً، يواكب ويتفاعل مع المتغيرات المحلية والخارجية، ويشجع على الامتثال الضريبي الذاتي السلس بآليات إلكترونية بالكامل، وفقاً لأفضل المعايير.

مشيراً إلى أن الشراكات الاستراتيجية التي أقامتها الهيئة، وترسخت على مدى نحو سبع سنوات تميزت بالتكامل والديناميكية والارتباط الإيجابي مع القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد البستاني حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع جميع المعنيين، لضمان التنفيذ الناجح لخطتها الاستراتيجية والتشغيلية، التي تمتد للعامين المقبلين، والتي من أهم أهدافها تطوير السياسات الضريبية المناسبة والكفؤة، ومواصلة الارتقاء بالأنظمة الإجرائية، وتكثيف جهود مكافحة التهرب الضريبي.

وكرم مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، ممثلي شركاء الهيئة الاستراتيجيين موجهاً لهم الشكر على جهودهم وتعاونهم البنَّاء للمساهمة في رفعة وريادة دولة الإمارات.