تواصلت أمس في أبوظبي فعاليات النسخة الثانية من قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة لعام 2024 لليوم الثاني على التوالي بمشاركة 3000 من الخبراء والقادة من القطاعين العام، والخاص، ورجال المال والأعمال.

تناولت جلسات اليوم الثاني العديد من الموضوعات المهمة منها التحول نحو الطاقة المتجددة، إضافة إلى مناقشة مبادئ الاقتصاد الدائري، وتحسين الأداء في مجالات الاستدامة. كما تناولت الجلسات تأثير تغير المناخ على الأسواق المالية والمخاطر المتزايدة التي يفرضها التغير المناخي على الأسواق المالية، كما تناولت المناقشات أجندة الإمارات الخضراء 2030 والتوجه نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

المدن المستدامة

وقال محمد عامر الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، إحدى مدن شركة أوراسكوم للتنمية، لـ«البيان» إنه شارك في إحدى جلسات القمة حول المدن المستدامة وتحدث عن مدينة الجونة باعتبارها نموذجاً للمدن المستدامة في المنطقة.

حيث تعد أول مدينة خضراء في أفريقيا. وتابع: الجونة بها أكبر محطة للطاقة الشمسية في مصر وسيتم مضاعفة إنتاجها قريباً، مشيراً إلى أن 70% من المخلفات الصلبة في المدينة يتم إعادة تدويرها وتشغيلها والاستفادة منها.

وأضاف أن الجونة لديها 7 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، تنتج كل منها نحو 3 آلاف متر مكعب من مياه الري. كما يحقق مصنع إعادة التدوير الخاص بها كفاءة بنسبة 96% في التعامل مع أنواع النفايات المختلفة، بما في ذلك النفايات الصلبة، وإعادة تدوير البلاستيك.

البيانات الجغرافية

وشهد اليوم الثاني جلسة مهمة ناقشت التحديات المتزايدة التي تواجهها الكرة الأرضية، وقدمت الدكتورة تاليا شيرارد، مهندسة السواحل في شركة فوغرو، عرضاً تقديمياً حول أهمية البيانات الجغرافية في بناء عالم أكثر أماناً واستدامة، وسلطت الضوء على قضايا النمو السكاني، والتوسع الحضري، وارتفاع درجات الحرارة حول العالم، مشيرة إلى إمكانية تحقيق تنمية ملموسة في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدث ويل لوك، الرئيس التنفيذي للتوسع والنمو لدى «ألف للتعليم»، عن دور برامج الدعم التعليمي في حفظ المنظومات الطبيعية والإرث الثقافي، وأهمية دمج التعليم البيئي والثقافي ضمن المناهج لمواجهة التحديات المناخية. واستعرض طلاب مدرسة جيمس مجموعة من المشاريع المبتكرة الصديقة للبيئة، التي طورها طلاب المدرسة حول بناء مستقبل مستدام.