أعربت نسبة كبيرة بلغت 86% من الشركات في الشرق الأوسط عن اعتقادها أن التكنولوجيا الرقمية لها دور محوري في تحقيق أهداف الاستدامة، بحسب تقرير استطلاعي تم إعداده من قبل «علي بابا كلاود»، ذراع التكنولوجيا الرقمية والمعلومات لمجموعة «علي بابا»، تحت عنوان «اتجاهات ومؤشر الاستدامة القائمة على التكنولوجيا 2024»، والذي أكد كذلك أن شركات الإمارات ضمن الأكثر حرصاً على تبني التكنولوجيا الجديدة عالمياً.

ويكشف التقرير، الذي شمل 13 سوقاً في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، عن إدراك الشركات في السعودية والإمارات للتأثير التحويلي للتكنولوجيا الرقمية. وحددت 80 % من الشركات المستطلعة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط أهدافاً للاستدامة، إلا أن أكثر من نصفها (53%) لا يزال يعتمد على أساليب يدوية لقياس التقدم.

وأشار حوالي نصف الشركات التي وضعت أهدافاً للاستدامة إلى دفع عجلة النمو (56%)، والامتثال للقوانين (54%)، والأهداف التجارية القوية (49%) بصفتها الدوافع الرئيسية لوضع تلك الأهداف.

وتجدر الإشارة إلى ترؤس إندونيسيا لقائمة الأسواق التي تولي فيها الشركات الأولوية للنمو بنسبة 70%، بينما تتصدر السعودية التركيز على الامتثال بنسبة 73%، وتتفوق الإمارات في إيلاء الأولوية للأهداف التجارية القوية بنسبة 61%.

وتتفق نسبة كبيرة بلغت 78% من الشركات على أهمية التكنولوجيا كعامل ضروري لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية، وتشمل أبرز أسواق تلك الشركات ماليزيا (89%) والسعودية (87%) وسنغافورة (86%) وفرنسا (86%).

وقالت سيلينا يوان، رئيسة وحدة الأعمال الدولية في «علي بابا كلاود إنتيليجنس»: تؤكد نتائج التقرير الاستطلاعي على ضرورة إعادة تقييم المؤسسات لأساليب قياس الاستدامة التي تعتمدها وتبني حلول تكنولوجية متقدمة تشمل المنصات السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي. تبسط تلك الأدوات الرقمية عملية القياس، وتوفر رؤى عملية يمكنها دفع التقدم الملموس نحو الاستدامة.

وأضافت: بصفتنا مزوداً متخصصاً في الخدمات السحابية، نلتزم بتقديم حلول مبتكرة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل «خبير الطاقة»، لتمكين الشركات من قياس انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة وتحليلها بفعالية، مما يدفع تقدمها نحو تحقيق أهداف الاستدامة. عن طريق معالجة العوائق الحالية والاستثمار في تلك التطورات، يمكن للمؤسسات مواءمة مبادرات الاستدامة لديها مع الأهداف المحددة بصورة أفضل.