أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الأهمية التي شكّلها قطاع التعدين والثروة المعدنية في الإمارة، ودوره في دعم النمو الاقتصادي المستدام لدولة الإمارات، وتعزيز مكانتها الرائدة في هذا القطاع الحيويّ.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، انطلاق الدورة التاسعة من ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين، الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وتنظمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين تحت شعار «استثمار تعديني.. تنمية مستدامة»، بحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس اتحاد الإمارات لكمال الأجسام واللياقة البدنية، ومعالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى الأهمية الكبيرة التي تُوليها حكومة الفجيرة لقطاع الصناعات التعدينية والمشاريع المستدامة، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وحرص سموّه على تطوير قطاع التعدين والموارد المعدنية، وبحث فرص استثمارها المستدام على المستوى العالمي.
وأشاد سموّه، بالأثر الإيجابي والفرص التنموية والاقتصادية الملحوظة التي يطرحها المؤتمر في استضافته السنوية في إمارة الفجيرة، ودوره الكبير في دعم قطاع التعدين، واستقطاب الشركات العالمية وفرص الاستثمار التي تسهم في تعزيز مستوى الاقتصاد الوطني، وتدعم تنافسية إمارة الفجيرة، ومتطلبات نموّها المستدام إقليميّاً ودوليّاً.
كما ثمّن سموّه، جهود اللجنة المنظمة للملتقى السّاعية إلى تحقيق نجاحه، متمنيّاً سموّه للقائمين عليه والمشاركين فيه تحقيق أفضل المُخرجات والتوصيات والنتائج التي تواكب متغيرات هذا القطاع الحيوي، وتدعم إيجاد الحلول واستثمار الفرص لدى الخبراء وصنّاع القرار.
تكريم
وكرّم سمو ولي عهد الفجيرة، الفائزين بجائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة وشركاء المؤتمر، مؤكّداً دورهم في تطوير الممارسات والتطبيقات ذات العلاقة على المستوى العالمي. من جانبه، أشار المهندس محمد الأفخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية رئيس مجلس أمناء جائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة في كلمته، إلى أن المؤسسة تمضي في ظلّ توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة رعاه الله، وبمتابعة ولي عهده، بخُطى ثابتة نحو الريادة في القطاع التعديني، نحو مسيرة مستدامة لترسيخ مكانة الفجيرة كوجهة نموذجية لاستقطاب الاستثمارات من كافة أنحاء العالم، لتشكّل بذلك قوة دفع لهذا القطاع والارتقاء به لأعلى المستويات.
وشملت الفئات المحلية فئة دعم التراث الجيولوجي وفازت بها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة لإطلاقها حديقة البحيص الجيولوجية، وفازت شركة سيف بن درويش بفئة الجهة الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، وفئة أفضل مشروع داعم لاستراتيجية الإمارات للتنمية المستدامة فاز بها مشروع قطار الاتحاد، وفئة أفضل البحوث والدراسات المبتكرة في قطاع التعدين فاز مشروع الشركة العربية لألياف البازلت.
وقال المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية: «بهدف مواصلة مسيرة النجاحات التي حققتها الإمارات في قطاع التعدين، أطلقنا أول استراتيجية للثروة المعدنية في الدولة تركز على الابتكار والبحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات العالمية، وتضع قطاع التعدين في دولة الإمارات على مسارٍ جديد من النمو والتطور، إذ نستهدف من خلالها زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي غير النفطي لتصبح 5% بحلول 2030، وزيادة نسبة الشركات في قطاع التعدين والصناعات التحويلية بنسبة 10%، إضافة إلى زيادة القيمة المضافة للقطاع، مع زيادة قيمة صادرات الصناعات الاستخراجية التعدينية بحلول عام 2026».
من جهته، لفت المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والأمين العام لجائزة الفجيرة العالمية للتعدين، إلى أن الملتقى أسهم بتأسيس وبناء شبكة علاقات وإقامة شراكات جديدة تعزز من ريادة إمارة الفجيرة ومكانتها العالمية، موضحاً أن الملتقى استقطب أكثر من 1000 مشارك من أكثر من 30 دولة.