اختتمت أمس فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، واستقطبت الفعاليات على مدار 4 أيام أكثر من 200000 ألف زائر من 160 دولة أسهموا في إنجاح فعاليات أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم.
وزار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، عدداً من الأجنحة الوطنية والأجنبية المشاركة في النسخة الأربعين من معرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024» المقام بمركز أدنيك أبوظبي.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالدور البارز الذي يلعبه «معرض أديبك» في تعزيز العلاقات والشراكات بين الشركات الإماراتية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار والنمو المستدام في قطاع الطاقة.
وأكد أهمية المعرض في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية لصناعة النفط والغاز، مشيراً إلى أن الإمارات توفر بيئة استثمارية محفزة وداعمة للنمو في كافة القطاعات، خاصة قطاع الطاقة.
كما أثنى على الجهود الكبيرة التي بذلتها مجموعة أدنيك في جعل مركز أدنيك أبوظبي قبلة لآلاف الزوار من مختلف دول العالم، مما يمثل شهادة عالمية لمجموعة أدنيك في إنجاح هذا الحدث، ودورها البارز في تعزيز تجربة الزوار والوفود المشاركة.
أدنوك
وأعلنت «أدنوك» عن ترسية عقود بقيمة 720 مليون درهم على 11 شركة لشراء مواد مصنعة محلياً للاستخدام في مختلف جوانب سلسلة القيمة الخاصة بـ«أدنوك»، خلال «منتدى أدنوك لشركاء الأعمال»، الذي انعقد ضمن فعاليات «أديبك 2024».
كما شهد «أديبك 2024» الإعلان عن افتتاح 8 من شركاء «أدنوك» منشآت تصنيع في دولة الإمارات، ليصل عدد المنشآت التي تم تمكين تدشينها هذا العام من خلال برنامج الشركة لتعزيز المحتوى الوطني إلى 16 منشأة، وليصل إجمالي المنشآت التي تم تدشينها منذ بدء مبادرة «اصنع في الإمارات» إلى 33 منشأة.
فرص الأعمال
واستعرضت «أدنوك» مجموعة واسعة من فرص الأعمال التي توفرها في مختلف مجالات وجوانب سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، ودعت شركات القطاع الخاص للاستفادة من الفرص والمساهمة في تعزيز وتوسعة قدرات التصنيع المحلي. كما أعلنت «أدنوك» إطلاق «برنامج الاستدامة لسلاسل التوريد»، الذي يعد مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتشجيع ممارسات الشراء المستدامة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.
وقال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»: «تستمر أدنوك في التعاون مع شركائها في القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين وتمكين نمو وتطور شركات الصناعة المحلية».
وشهد اليوم الختامي جلسة بعنوان: «تعزيز الشراكات لضمان استدامة النمو المتبادل»، شارك فيها أحمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وحارب المهيري، المدير التنفيذي في مكتب أبوظبي للاستثمار.
ومحمد عيسى الرفاعي، المدير التنفيذي لقطاع شبكات الأعمال في غرفة التجارة والصناعة - أبوظبي. وشهد اليوم الختامي العديد من الجلسات المهمة تناولت تسريع التجارة الدولية للهيدروجين والوقود الحيوي والطاقة المتجددة.
وشاركت المهندسة نوال يوسف الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في جلسة حوارية حول تسريع التجارة الدولية للهيدروجين، تناولت خلالها مناقشة سبل تعزيز التجارة العالمية للهيدروجين وجهود التعاون بين الدول لتطوير سلاسل توريد فعّالة ومستدامة لهذا المصدر الواعد للطاقة النظيفة.
مناظرة شبابية
واستضاف جناح وزارة الطاقة والبنية التحتية مناظرة شبابية بعنوان: الوقود الحيوي والطاقة المتجددة نظمها مجلس شباب وزارة الطاقة، بإدارة شهد الظنحاني أخصائي أنشطة اقتصادية إدارة شؤون البترول والغاز وزارة الطاقة.
وتناولت المناقشات أهمية مزيج الطاقة واستخدام التقنيات المتنوعة للوصول وتحقيق رؤية دولة الإمارات الطموحة للوصول للحياد الكربوني 2050 ودعم المستهدفات المستدامة وتقليل الانبعاثات في مختلف القطاعات.
دراجون أويل
من ناحية أخرى، وقعت شركة «دراجون أويل»، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، مذكرة تفاهم مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، على هامش «أديبك 2024»، بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، والمهندس علي راشد الجروان الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل.
وتشمل مذكرة التفاهم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكامن البحرية المغمورة بالمياه في خليج السويس، بهدف تحسين إدارة المكامن الناضجة في المنطقة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
والتي تسهم في تعزيز تحليل البيانات، وتبسيط العمليات الميدانية، ورفع كفاءة استراتيجيات إدارة المكامن. وتعكس الشراكة الاستراتيجية التزام الطرفين بتطوير حلول رقمية مبتكرة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات ومصر لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة وتعزيز التحول الرقمي.
أصوات الغد
وشهد اليوم الختامي مناقشات مهمة خلال مؤتمر «أصوات الغد» تناولت تعزيز التعاون لإيجاد حلول لمعالجة التحديات في قطاع الطاقة والمتمثلة في تحقيق التوازن بين العدالة والأمن والاستدامة.
بالتزامن مع توقع زيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 50 % بحلول عام 2050، خاصة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل آسيا وأفريقيا. وتناولت جلسة «تعزيز نظام الطاقة في أفريقيا من خلال تحفيز النمو داخل البلاد من خلال الموارد المحلية».
فرص النمو داخل البلدان الأفريقية والدور الحاسم الذي يلعبه الوصول إلى التمويل والتعاون في توفير هذه الإمكانات، وللتغلب على عقبة التمويل والاستثمار المحدودين في الجنوب العالمي، يتعين على الحكومات والشركات وبنوك التنمية والمستثمرين والمجتمع المدني العمل معاً بشكل وثيق من أجل وضع سياسات وإجراءات داعمة.
التحديات الحرجة
وأكد هاجوب ديرموسيسيان، المدير العام لشركة الإمارات للمعدات الدقيقة والكهرباء ومجموعة الخليج التجارية، أن الشركة استعرضت خلال «أديبك 2024»، 3 حلول بارزة منها جهاز«هيليكس»، الذي يتيح المراقبة اللحظية أولاً بأول لمعالجة تحديات تآكل خطوط الأنابيب بشكل استباقي، وصمامات معدنية تم تصميمها بعناية لتوفير أعلى درجات المتانة، وصمام ES Series الذي يعمل بالدفع الهيدروليكي لتقليل الانبعاثات.