Al Bayan

محمد الشرقي: مكانة رائدة للفجيرة في أسواق الطاقة العالمية

 محمد الشرقي خلال حضور ختام فعاليات منتدى أسواق الطاقة بحضور سهيل المزروعي وكبار المسؤولين

 أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الدور المحوري لإمارة الفجيرة في دعم أسواق الطاقة العالمية، ومكانتها الرائدة كمركز اقتصادي حيوي للشركات العالمية في هذا المجال.
وأكد أن الفجيرة تعد محطة مهمة لتخزين النفط والتزود بالوقود، مشيراً إلى أن الإقبال المتزايد للاستثمار في الفجيرة فرضه واقع بنيتها التحتية المتميزة وخدماتها المتطورة.

جاء ذلك خلال حضور سموه ختام فعاليات منتدى أسواق الطاقة الثاني عشر، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ونظمه ميناء الفجيرة.

حضر ختام المنتدى، سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، ومعالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.

وأشار سمو ولي عهد الفجيرة إلى المكانة العالمية التي تحظى بها إمارة الفجيرة في قطاع خدمات النفط وأسواق الطاقة العالمية، انطلاقاً من دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لتطوير تنافسية هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، عبر المشاريع الرائدة وتعزيز فرص الاستثمار العالمية، بما يسهم في دعم التحولات التنموية الشاملة، والاقتصادية خاصة، التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الأصعدة.

كما أشاد سموه بجهود المنظمين والمشاركين في الحدث السنوي المهم، الذي يؤكد قدرة إمارة الفجيرة على التكيّف مع التحولات العالمية، ومساهمتها الرئيسية في دفع مسيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، عبر تعزيز مُمكّنات القيادة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، مؤكداً سموه أهمية استمرارية التعاون والشراكات بين القطاعات الرئيسية في مجال العمل المناخي ومبادرات الطاقة المستدامة. وثمّن سمو ولي عهد الفجيرة موضوعات المنتدى ومناقشاته التي جمعت قادة الصناعة العالميين والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، للإسهام في صنع وصياغة القرار العالمي، وتطوير الحلول للتحديات الدولية وتداعياتها في مجال الطاقة.

حضر ختام المنتدى محمد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، والمهندس أحمد الكعبي وكيل مساعد وزارة الطاقة والبنية التحتية، والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة، ورؤساء الشركات العالمية للطاقة.

توسعة ميناء الفجيرة

من جانبه، كشف الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة، عن أن حجم التداول بميناء الفجيرة بلغ 500 مليون برميل سنوياً، ويرتفع مع إضافة حجم تداول الشركات الخاصة مثل «فوباك» إلى أكثر من 900 مليون برميل سنوياً، مشيراً إلى أن الشركات الخاصة القائمة حالياً بدأت عمليات توسعة لزيادة سعتها التخزينية في مستودعاتها، الأمر الذي يدفع ميناء الفجيرة ومنطقة فوز البترولية إلى زيادة عدد الأرصفة البترولية من قبل الميناء وتخصيص مساحات للشركات لإنشاء المستودعات الجديدة من قبل «فوز».

وأكد زيادة عدد الأرصفة البترولية إلى 14 رصيفاً منها 3 أرصفة في الميناء المتعدد المهام وذلك بعد افتتاح رصيفين بتروليين مع بداية العام. ويأتي ذلك في سبيل تلبية متطلبات النمو المستقبلي للميناء مما سيكون له دور فاعل في مواكبة النمو الكبير في الحركة التجارية والنقل البحري، ليؤهل موقعه الاستراتيجي المتميز للقيام بدوره الحيوي في المنطقة وذلك دعماً لجهود التنمية الاقتصادية، لافتاً إلى أن الخطة المستقبلية لمشروع الأرصفة البترولية تمتد مستقبلاً إلى إنشاء 23 رصيفاً سيتم إنشاؤها حسب حاجة السوق العالمي لدعم التوسعات اللوجستية للخدمات التي يقدمها ميناء الفجيرة.

وأضاف على هامش منتدى أسواق الطاقة أن ميناء الفجيرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، شهد نقلات تنموية سريعة عززت من مكانة ميناء الفجيرة كواحد من أكبر الموانئ البترولية في العالم، ومساهمته الحيوية في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، ليكون متقدماً دائماً على طلب السوق العالمي بهامش 20 % حتى يتمكن من تلبية الطلب اللوجستي المتزايد من الشركات ولكي يستوعب النمو المتوقع في حركة السفن القادمة وعمليات الشحن البحري للميناء.

سعة التخزين

وأشار إلى ارتفاع سعة تخزين النفط في الفجيرة خلال سنتين ليسجل 15 مليون متر مكعب، بعد إنجاز ودخول المستودعات الجديدة لشركتين تنشطان حالياً بمنطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز»، ما يشكل إضافة لافتة لحجم التخزين بالمنطقة البترولية، حيث تبلغ سعة التخزين حالياً 11.1 مليون متر مكعب، ليحتل ميناء الفجيرة المركز الثاني عالمياً في تخزين النفط العالمي ومشتقاته.

بيئة تستقطب المستثمرين

وقال مراد: العديد من الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية سجلت حضورها في سوق الفجيرة، لتستقطب شركات بحرينية وكويتية إلى جانب التواجد الفعلي الكبير للسوق السعودي ممثلاً في شركة أرامكو والسوق الوطني ممثلاً في شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، بالإضافة إلى العديد من الشركات العالمية في ظل توفر الأمن والأمان والاستقرار، ما يعزز الجاذبية الاقتصادية للإمارة، بتوفر مناخ استثماري آمن، وبيئة تشريعية وقانونية تشجع المستثمرين على الاستثمار، لافتاً إلى أن البينة التحتية المتميزة لميناء الفجيرة والخدمات الكبيرة التي توفرها منطقة الفجيرة البترولية «فوز» شكلت عاملاً مهماً في جذب كبرى الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية للاستثمار في سوق الفجيرة.

وأكد الحرص على الانتقال إلى إجراءات مبسطة ومختصرة ضمن برنامج تصفير البيروقراطية من خلال تعديل القوانين اللوجستية الخاصة بنوعية السفن التي يستقبلها الميناء، والاستغناء عن بعض الإجراءات غير الضرورية من أجل جذب أكبر عدد من السفن العالمية لميناء الفجيرة، وقال: «نجحنا في ذلك، الأمر الذي انعكس على زيادة ملحوظة في عمليات التزود بالوقود».

وأكد الكابتن موسى مراد أن ميناء الفجيرة لاعب رئيسي في الممر البترولي العالمي الذي يبدأ من الهند مروراً بالإمارات عبر الفجيرة ومنها إلى الشرق الأوسط وأوروبا، مشيراً إلى أن العالم ينظر للفجيرة باعتبارها ممراً لوجستياً مهماً للطاقة، ومن أهم النقاط ضمن مسار الممر العالمي نظراً للبنية التحتية المتميزة بميناء الفجيرة، ويشكل المسار نفسه ضمن استحقاق المرحلة الثانية بالنسبة للحاويات والبضائع العامة ضمن مشروع قطار الاتحاد.

ملتقى ناجح

من ناحيته أشار المهندس عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي «موانئ آسيا وأفريقيا»، إلى أن ملتقى الطاقة بالفجيرة يعد من أنجح الملتقيات العالمية بعد أن ظل يجمع على مدى 12 دورة الخبراء والقادة والمختصين في الطاقة العالمية، مؤكداً أهمية الملتقى خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على النفط ومشتقاته.