افتتح معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أمس فعاليات منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024.
وبلغت قيمة الواردات الغذائية في الإمارات 23 مليار دولار خلال العام الماضي في حين بلغت قيمة الصادرات الغذائية 6.6 مليارات دولار. وخلال النصف الأول من العام الجاري، شهدت تجارة المواد الغذائية نمواً بنسبة 20% وارتفعت الواردات الغذائية بنسبة 23%، فيما شهدت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 19%.
ويعقد المنتدى تحت شعار «مستهلك المستقبل، وحكومة المستقبل، وغذاء المستقبل». ويمثل منصة لتطوير السياسات وتعزيز دور قطاع الأغذية والمشروبات في اقتصاد الإمارات من خلال تعزيز الابتكار والاستدامة وتوظيف التقنيات الناشئة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي عبدالله بن طوق المري على أهمية استراتيجية منصة الإمارات للأغذية، التي تم إطلاقها خلال منتدى مستقبل الصناعات الغذائية العام الماضي، وقال: «نعمل بشكل وثيق مع مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات وقادة الصناعة لتطوير المنصة. ونظمنا أكثر من 15 جلسة عمل بمشاركة 300 من المختصين والعاملين، وحالياً نقوم بتصميم أكثر من 20 مبادرة والتي تشمل أطعمة صنعت في دولة الإمارات، وجامعات العلوم الزراعية، ومنصات لمشاركة بيانات منظومة القطاع، وبرامج تمويل سلسلة القيمة، وبرامج الحماية من الاحتيال في مجال الأطعمة والمشروبات».
وأكد معاليه أن هذه المبادرات تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقدار 10 مليارات دولار وخلق 20 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، وقال إن «التزام دولة الإمارات بالأمن الغذائي واضح من وضع الأمن الغذائي كأولوية وطنية منذ عام 2007. ونفخر بالتقدم المحرز في إنتاج الغذاء المحلي بهدف خفض الواردات الغذائية من 90% من المتطلبات إلى 50% بحلول 2050».
وسلط الضوء على إمكانات النمو في قطاع الأغذية والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 128 مليار دولار بحلول عام 2029، وحث العاملين في القطاع على الاستفادة من هذه الفرص لتحقيق أهداف استراتيجية منصة الأغذية في دولة الإمارات. وقال وزير الاقتصاد: «بالتوافق مع استراتيجية التحول الغذائي والزراعي، نسير على الطريق الصحيح لزيادة مساهمة قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي نراه حيوياً ويوفر العديد من الفرص ويسهم في صياغة مستقبل مستدام لبلادنا. وبالعمل معاً، يمكننا الابتكار من أجل غد مستدام وترسيخ ريادة الإمارات في مجال الأمن الغذائي».
بناء مستقبل الغذاء
وشهدت فعاليات اليوم الأول لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية جلسة نقاش حول استراتيجية منصة الإمارات للأغذية، شارك فيها مسؤولو عدد من الوزارات والجهات مثل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التغير المناخي والبيئة لدراسة الإصلاحات والسياسات اللازمة وتعزيز التعاون والاستثمار في القطاع.
وخلال الجلسة، قال عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد: «تستهدف المنصة تمكين الحوار بين جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجامعات والعلماء والمؤسسات البحثية والوزارات بهدف ضمان الأمن الغذائي في المستقبل. ومع اعتمادنا على الاستيراد، ندرك أن هناك إمكانات لتعزيز الأمن الغذائي وسلسلة التوريد، وزيادة الصادرات ودعم أسواقنا وتطوير سياساتنا، وعلينا تناول هذه المواضيع بشفافية ووضع توصياتنا ومبادراتنا».
إطلاق «فودفيرس»
وشهد المنتدى في يومه الأول إعلان صالح لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات عن إطلاق «فودفيرس»، المنصة المصممة لقطاع الأغذية والتي تعتمد على تقنيات الميتافيرس، والتي تشكل نقلة نوعية في التفاعل بين المؤسسات، وعروض المنتجات، والتواصل المهني، ما يوفر للمعنيين طريقة جديدة وشاملة للمساهمة في مستقبل الأغذية والمشروبات.