أظهر مسح رسمي أن نشاط المصانع في الصين توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر 2024، ما أضاف إلى سلسلة من البيانات الأخيرة التي تشير إلى أن موجة من التحفيز تنساب أخيراً عبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الوقت الذي يصعّد فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديداته التجارية.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التابع للمكتب الوطني للإحصاء إلى 50.3 - وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر - من 50.1 في أكتوبر، فوق علامة 50 التي تفصل النمو عن الانكماش وتتفوق على متوسط ​​التوقعات البالغ 50.2 في استطلاع أجرته «رويترز».

وكان المزاج في قطاع التصنيع في الصين مكتئباً لعدة أشهر بسبب انخفاض أسعار المنتجين وتناقص الطلبات، لكن شهرين من قراءات مؤشر مديري المشتريات الإيجابية تشير إلى أن إعلانات التحفيز تعمل على تحسين المشاعر في المصانع. ومع ذلك، فإن الرياح المعاكسة الجديدة الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية قد تهدد القطاع الصناعي في الصين العام المقبل وتسكب الماء البارد على أي شعلة تفاؤل في قطاع التصنيع في العملاق الآسيوي.

وبينما كانت هناك بعض الدلائل على أن أحدث تحركات صناع السياسات الصينيين قد تقدم الدعم لسوق العقارات المريضة، والتي أثرت بشدة على الطلب المحلي، فإن المسؤولين الآن في سباق للحد من نقاط الضعف في الاقتصاد قبل رئاسة ترامب الثانية.

وقال الرئيس المنتخب ترامب إنه سيفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 % على السلع الصينية حتى تفعل بكين المزيد لوقف الاتجار بالمواد الكيميائية المصنوعة في الصين المستخدمة في إنتاج الفنتانيل. كما هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 % على السلع الصينية أثناء حملته الانتخابية، وهي زيادات تشكل خطر نمو كبير لأكبر مصدر للسلع في العالم.